السلام المنشود يقتضى خروج دعاة القتل والتدمير من المشهد . ولا أبالغ إن قلت إن دعاة الحروب وعاشقى الدماء موجودون فى الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى !. لهذا لا بد من إبعادهم ليبدأ رجال التعمير والتنمية أعمالهم، ولا مانع من تحييد هؤلاء من الطرفين، ولا يهم إن كان ذلك من خلال قوة سلام عربية / دولية، أو كان ذلك من خلال لجنة إدارية وأمنية من الفلسطينيين التكنوقراط غير المنتمين للفصائل المتحاربة. أنا لا أميل إلى فكرة مجلس السلام العالمى لإدارة غزة برئاسة ترامب أو تونى بلير، بلير شخصية غير مرغوب فيها، وترامب ليس فاضيا لإدارة قطاع غزة وإنابته لغيره ستفتح الباب لصراعات قد تصل إلى اشتباكات .لهذا ارى الحل فى الخطة المصرية التى وافقت عليها القمة العربية والقمة الإسلامية، وهى خطة تترك إدارة القطاع للفلسطينيين انفسهم، مع إبعاد الفصائل عن إدارة القطاع. أما الجانب الإسرائيلى فاعتقد أن حكومة المتطرفين لم يعد لها وجود، وان مآلها إلى زوال عاجلا أو آجلا، الشعب الإسرائيلى فطن إلى هذا وشدد من مظاهرات غضبه على حكومة السفاح نتنياهو، وأعود هنا إلى المقال الرائع للكاتبة القديرة هالة العيسوى، والذى نشرته «الأخبار» منذ أيام، وفيه تحليل دقيق لمن يحكم إسرائيل، وصفتهم بالمتغطرسين، قالت: مجرمون جنائيون يحكمون إسرائيل بلطجية فى منصب وزير. سموتريتش استولى على أرض فلسطينية خاصة وأقام عليها منزله من دون ترخيص حكومى، وأنه من غلاة المستوطنين وصرح باعتزامه «دفن» فكرة الدولة الفلسطينية، أما بن جفير اصطحب خطيبته في أول موعد غرامى إلى مقبرة حاخام إرهابي - اما نتنياهو تصريحاته الدبلوماسية غير تصريحات الغرف المغلقة، كشفت العيسوى، وهي كاتبة متخصصة فى الدولة العبرية، عن عورات النظام الحاكم فى إسرائيل، هو مقال يستحق الرجوع إليه، لمن يريد أن يعرف حقيقة حكومة الصهاينة.. وأرشح المقال وجريدة «الأخبار» للجوائز الصحفية داخلياً وعالمياً. دعاء: اللهم احفظ مصر وشعبها وقائدها