أدعو الرئيس ترامب لحضور التوقيع على اتفاق إنهاء الحرب الوضع الاقتصادى يتحسن والقادم أفضل دعا الرئيس عبد الفتاح السيسى، الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لزيارة مصر بعد التوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار فى غزة. وقال الرئيس السيسى: نعتز بما قدمه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من جهود لإنهاء الحرب فى قطاع غزة، ونقول له: استمر فى دعمك من أجل إنهاء الحرب. وأكد الرئيس السيسى، أن مصر تبذل جهودًا كبيرة من أجل إنهاء الحرب فى قطاع غزة، مُعربًا عن تقديره للرئيس الأمريكى وجهوده وإرادته القوية من أجل وقف الحرب، والتى تمثلت فى إرساله وفدًا للمشاركة بمفاوضات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين. جاء ذلك فى كلمة الرئيس السيسى خلال حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة أمس الأربعاء. حل الدولتين وقال الرئيس السيسى، إن مصر تبذل كافة الجهود من أجل تحقيق حل الدولتين وإعادة إعمار القطاع من أجل الشعب الفلسطينى فى غزة وكذلك فى الضفة الغربية، مُعربًا عن أمله فى أن تُتَوَّج المفاوضات الجارية بمشاركة وفود فلسطين وإسرائيل باتفاق يفضى إلى إدخال المساعدات الإنسانية والانسحاب الإسرائيلى من قطاع غزة. وأضاف الرئيس السيسى: «أبلغت بكلام مشجع جدًا وأرغب فى نقله للمصريين والمنطقة والعالم بشأن مفاوضات إنهاء الحرب بقطاع غزة، وأن المبعوثين الأمريكيين قادمون بإرادة ورسالة وتكليف قوى من الرئيس ترامب بإنهاء الحرب خلال جولة المفاوضات الحالية». وأعرب الرئيس السيسى، عن أمله فى أن ينتهز المشاركون بالمفاوضات من قطر وأمريكا وإسرائيل ووفد حماس، الفرصة من أجل أن تكون هذه الجولة من المفاوضات نهاية الحرب. ووَجَّه الرئيس السيسى، رسالة للرئيس ترامب، قائلًا: «استمر فى دعمك وإرادتك من أجل إنهاء الحرب، وأنا أقدر كل ما تبذله فى هذا الشأن.. وسيكون رائعًا جدًا إذا تم التوصل لهذا الاتفاق أن يكون بحضوركم وتوقيعكم فى مصر». وأكد الرئيس السيسى، اهتمام العالم بأكمله بإنهاء الأزمة وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن وإعادة الإعمار، لأن تحقيق حل الدولتين سيكون فرصته أكبر بكثير فى حال تم إنهاء الحرب فى أسرع وقت وبدء الإعمار لصالح أهل غزة ليعيشوا على أرضهم، وأيضًا الشعب الفلسطينى بالضفة الغربية. وجَدَّد الرئيس السيسى، تقديره واعتزازه الشديد بالرئيس ترامب وإرادته القوية التى تمثلت فى إرسال مبعوثين بتكليف واضح بالعمل بكل جدية والتزام من أجل إنهاء الحرب.. وأشار الرئيس السيسى، إلى أن حرب غزة دخلت عامها الثانى منذ اندلاعها عام 2023 وحتى الآن، مؤكدًا أنها «حرب قاسية جدًا تمر بها المنطقة، خاصة على الأشقاء فى قطاع غزة، لما تشهده من دمار ومعاناة إنسانية بالغة». وأضاف الرئيس، أن الجهود المصرية لم تتوقف على مدار العامين الماضيين من أجل وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية، واحتواء تداعيات الأزمة المتفاقمة. وأكد السيسى، أن مصر كانت وستظل دائمًا داعمة للسلام والاستقرار بالمنطقة، وستواصل تحركاتها السياسية والإنسانية من منطلق مسئوليتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية.. ووَجَّه الرئيس السيسى، رسالة طمأنة إلى الشعب المصرى حول الأوضاع الداخلية والخارجية؛ مؤكدًا أن الوضع الاقتصادى يتحسّن يومًا بعد يوم، وأن القادم أفضل.. وأضاف الرئيس السيسى: «على الرغم من الأوضاع الصعبة والظروف القاسية فى المنطقة، إلا أنه بفضل من الله سبحانه وتعالى، ثم الشعب المصري، تنعم مصر بالاستقرار والسلام». الأمور مستقرة وأضاف الرئيس السيسى: «أجد هذه المناسبات الطيبة والسعيدة لكى أتحدث معكم للشعب المصرى واطمئنوا على الأوضاع سواء بالداخل أو الخارج، أنا حريص أن أتكلم على ذلك فى ظل مرحلة صعبة تمر به منطقتنا منذ سنوات وظروف قاسية لها تأثير على الاستقرار والأمن فى دول كثيرة تحيط بنا، إلا أنه بفضل الله، الأمور فى مصر بالله قبل كل شىء وبالمصريين، ولا أتكلم على مؤسسات دولة بعينها ولكن على الشعب المصرى بالكامل.. الأمور مستقرة». وكان الرئيس السيسى، استهل حديثه بقوله: «أبدأ حديثى بالحمد لله رب العالمين على كل يوم يمر بسلام وأمان على بلدنا مصر، وأن أتوجه بالتهنئة لكلية الشرطة للاحتفال بالعيد الخمسين لإنشائها وأتمنى لها قيادة وضباطًا وطلبة كل التوفيق والتقدم». وطلب الرئيس السيسى، من أكاديمية الشرطة والأكاديمية العسكرية دراسة أن يكون هناك فرصة لأبنائنا وبناتنا من طلبة الجامعات ليقوموا بفترة معايشة لمدة أسبوع أو أكثر مع زملائهم من أبناء الشرطة والجيش، فرصة جيدة لتطوير الأداء ومحاولة التواصل والتلاحم والتآخى بين مؤسسات الدولة وبين الشعب المصرى.. كما وَجَّه الرئيس، خريجى أكاديمية الشرطة وتمنى لهم كل التوفيق، كما تَوَجَّه بالتحية والتقدير والاعتزاز لأسرهم على ما قدموه لمصر.. وقال السيسى للخريجين والخريجات: «أنتم الآن تتحملون مسئولية كبيرة بعدما تم تأهيلكم وتدريبكم لحماية أمن واستقرار الوطن، وأرجو أن تكونوا دائمًا مثلًا وقدوة لأبناء الشعب أثناء الممارسة». وأضاف الرئيس: «منذ 2013 مرت علينا ظروف صعبة كثيرة وواجهنا إرهابًا قاسيًا ولكن تم التغلب عليه بفضل الله ثم أبناء مصر سواء الشعب أو مؤسسات الدولة الجيش والشرطة وباقى الأجهزة الأمنية المعنية بهذا الأمر، ومنذ عام 2022 وحتى الآن، البلد تسير بشكل طيب». وتابع السيسى: «أى تحد وأى تهديد لا تقلقوا منه»، ومؤكدًا أهمية وحدة الشعب المصرى (طول ما الشعب المصرى يد واحدة مع بعضه البعض أى تحد يمكن تجاوزه وأى خطر يمكن التصدى له.. هذه الكلمة أكررها كثيرًا.. لا أحد يستطيع أن يعمل حاجة مع مصر خالص).. وأضاف الرئيس السيسى: «عمرنا ما تحدثنا بشكل فيه غلو أو تعالٍ أو تفاخر، نتواضع لله سبحانه وتعالى ولبلدنا، لا أحد بفضل الله يقدر علينا، طالما المصريين دائمًا يد واحدة اليوم وغدًا وكل السنين القادمة، أى تحدٍ داخلى فى الاقتصاد والأسعار أو أى شيء آخر نستطيع تجاوزه ونتغلب عليه بفضل الله وبفضل وحدتكم وتمسككم وتحملكم وصبركم،.. نتابع كل ما يحدث فى العالم ليس فقط فى منطقتنا، أى شعب بصلابته يقدر يعبر الأزمات وكل التحديات التى تقابله». شعب أصيل وتابع الرئيس السيسى: «تعرفون أننى لم أكن يومًا أبالغ أو أقول لكم أوهامًا، لكننا نسير بشكل جيد جدًا، وكل يوم يكون أفضل من قبله، ولكن تنبهوا، ليس هناك دولة آمالها وطموحاتها ومشاكلها تنتهي.. الأجيال الجديدة والشباب والشابات موجودون لكى يغيروا الواقع للأفضل ويُحسنوا من الأداء سواء فى وظائفهم أو فى علومهم أو فى دراستهم واقتصادهم وكل شىء»؛ مضيفًا: «لا تتصوروا أننا سنقول فى يوم من الأيام إننا انتهينا، لا يوجد بلد سيقول إنها أنهت وحلت كل مشاكلها، وهذا تطور طبيعى لما نعيشه». وشَدَّد الرئيس السيسى، على أن الموقف الاقتصادى فى البلاد فى تحسن قائلًا: «نطمئنكم أن الموقف الاقتصادى فى تحسن وسيتحسن أكثر من ذلك، برغم كل الظروف الصعبة التى مرت على المنطقة خلال السنوات الخمس الماضية من 2020 وحتى الآن، وعلينا بالتأكيد ولكن بصلابتكم أن نعبر كل الأمور بفضل الله سبحانه وتعالى». ووَجَّه الرئيس السيسى رسالة شكر وتقدير للمصريين، قائلًا: «كان الرهان دائمًا عليكم فى كل الظروف الصعبة والتحديات التى تمر بنا.. كان الكثير من الأشرار يعتقدون أنهم يؤذون بلدنا، ولكن أنا صادق إن شاء الله، وعمرى ما قلقت أبدًا، ليس لشيء، ولكن أنا أعلم أنه شعب أصيل وكريم وحمول.. وإن شاء الله القادم أفضل.. أؤكد لكم مرة ثانية لا أحد يستطيع أن يضر مصر طالما أنتم على قلب رجل واحد».