قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن قوله تعالى: وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ من الآيات التي تحمل معنى السخرية والتهكم من أهل النار، موضحًا أن الإغاثة المذكورة في الآية ليست رحمة، بل زيادة في العذاب. اقرأ أيضًا| a href="https://akhbarelyom.com/news/newdetails/4695588/1/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%8A-%D9%8A%D8%AB%D9%85%D9%86-%D8%AC%D9%87%D9%88%D8%AF-%D9%86%D8%B8%D9%8A%D8%B1%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A-%D8%AA" title="الرئيس السيسي يثمن جهود نظيره الأمريكي "ترامب" لوقف الحرب في غزة"الرئيس السيسي يثمن جهود نظيره الأمريكي "ترامب" لوقف الحرب في غزة وأوضح الجندي، خلال تقديمه برنامج لعلهم يفقهون المُذاع على قناة dmc، أن كلمة يغاثوا قد تبدو في ظاهرها إشارة إلى رحمة، لكنها في الحقيقة تعني تهكمًا شديدًا، إذ يُسقون ماءً شديد الحرارة يشوي الوجوه قبل أن يصل إلى بطونهم، حتى أن بخاره يحرق وجوههم قبل شربه. وتابع قائلاً: تخيلوا أن هذا مجرد البخار، فكيف إذا شربوه؟. عاقبة الاختيار في الدنيا وأشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى أن هذه الآيات الكريمة تؤكد أن الإنسان الذي اختار طريق الكفر في الدنيا لا يمكنه طلب الرحمة بعد فوات الأوان، فقد كانت أمامه الفرصة للتوبة والرجوع إلى الله، لكنه ضيعها بإرادته واختياره. حرية الكفر والوعيد الإلهي وأضاف الجندي أن بعض الناس يستدلون بآية: فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر لتبرير أهوائهم وادعاء أن القرآن يقر بحرية الكفر المطلقة، بينما الحقيقة أن الآية تبيّن حرية الاختيار في الدنيا، لكنها تقرن ذلك بالوعيد الشديد والعقوبة لمن يختار طريق الكفر. أمثلة من القرآن على السخرية واستشهد الشيخ خالد الجندي بآيات أخرى توضح معنى السخرية والتهكم من أهل الباطل، مثل قوله تعالى: ذق إنك أنت العزيز الكريم. وأكد أن هذه ليست مدحًا بل توبيخ وسخرية ممن تكبروا في الدنيا وادعوا القوة والسلطان، ليعلم الإنسان أن اختياراته في الدنيا مسؤولية ثقيلة، وأن عواقبها حتمية في الآخرة.