بضع أحداث وقعت مؤخراً قد تحمل دلالات قوية عما يمكن أن يحدث فى العالم ربما أقرب مما نتخيل ، تلك الأحداث لا تحتاج محللين متعمقين لفهم مغزاها ورسائلها ، ليبدو أن اللعب أصبح على المكشوف بالسياسة الدولية أكثر من أى وقت مضى. أول الأحداث الظهور اللافت لزعماء الصين وروسيا وكوريا الشمالية معا فى احتفالات بكين بعيد النصر ، فمن بين عشرات الزعماء المشاركين حرص القادة الثلاث على الظهور سويا بعدة صور ، رسالة واضحة على المحور الوليد فى مواجهة المعسكر الأمريكي- الغربى سابقا-والحدث الثانى بنفس الاحتفالات وهذا الاستعراض المفرط للقوة الصينية العسكرية الصاعدة بشكل يفوق كل التوقعات ، أسلحة متنوعة قادرة على الوصول إلى أية أهداف حول العالم وتطور هائل فى الأسلحة التدميرية الصاروخية والجوية وغيرها ، وتطور مماثل بالأسلحة الدفاعية خاصة الإلكترونية . بعدها وقع الرئيس الأمريكى ترامب مرسوماً بتغيير مسمى وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب أو الحربية حسبما تحتمل الترجمة ، وخلال التوقيع يؤكد أن الأسلحة الأمريكية متطورة بأكثر من 20 عاماً عن نظيرتها الصينية ! ليؤكد أن رسائل الاحتفالات الصينية وصلت لهدفها ! . وليس ببعيد ما تم تسريبه من تقارير أن فرنسا طلبت من مستشفياتها الاستعداد لحرب واسعة النطاق واستقبال ضحايا قد يصل عددهم 50 ألفاً ، بل وحددت شهر مارس من العام المقبل لهذا السيناريو ، ولنربط التصرف الفرنسى بتقارير أكدت مضاعفة دول الاتحاد الأوروبى إنفاقها العسكرى مؤخرا ومضاعفة إنتاج السلاح بمختلف أنواعه . ولعل الإجابة حول مستقبل العالم فى ظل تلك الأحداث وغيرها تكمن فى تحليل مفكرين وخبراء عسكريين الأجواء الحالية وكيف انها مشابهة للأجواء التى سبقت الحروب العالمية السابقة ، فهل هى إجابة صحيحة ؟ وكيف سيكون شكل ومدى وضحايا وتبعات أى حرب عالمية قد تحدث؟! . ويبقى السؤال الأهم لنا ما هو موقف الشرق الأوسط من تلك السيناريوهات للمستقبل ، السؤال يحتاج إسهاباً بالشرح والتفسير ربما بمقالات لاحقة ، لكن فقط نتوقف عند دور المنظمات اليهودية مما يحدث حول العالم وتحكمهم بالسياسة الدولية والتقارب الفكرى والمنهجى الأمريكى الإسرائيلى و عنجهية وغرور وإجرام تل أبيب ربما نصل لإجابة ! .