الضفة المحتلة - وكالات الأنباء: حذر وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر من أن أى خطوة دولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية ستدفع إسرائيل لاتخاذ قرارات أحادية الجانب مؤكدًا أن الاعتراف بدولة فلسطين من قبل دول أخرى لا يقترب بالضرورة من تحقيق السلام، مشيرًا إلى أن بعض الدول الأوروبية ترتكب «خطأ فادحًا» بمحاولتها الاعتراف بفلسطين دون تفاهمات ثنائية. وأكد ساعر مجددًا أن الاعتراف الأحادى الجانب «سيكون هدية لحماس»، إذ سيربط الاعتراف بمجزرة 7 أكتوبر 2023 التى قادتها حماس وأشعلت فتيل الحرب الدائرة. وأشار ساعر إلى أن هناك مناقشات تجرى مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول احتمال ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية ردًا على اعتراف الغرب بدولة فلسطينية. وأضاف أنه ناقش الأمر مع وزير الخارجية الأمريكى ماركو روبيو خلال زيارته لواشنطن الشهر الماضي، قائلًا: «إذا كان هناك أى جديد، فأنا متأكد من أنه سيتم الإعلان عنه». فى غضون ذلك، جدد وزير المالية الإسرائيلى اليمينى المتطرف يتسلئيل سموتريتش دعوته إلى الإسراع فى تنفيذ خطة ضم الضفة الغربية، قائلا إنه «حان وقت السيادة» فيما صعد وزير الأمن القومى فى حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير من استفزازاته باقتحام مدينة أم الفحم فى الداخل الفلسطينى المحتل صباح أمس وأمر شرطة الاحتلال بتنفيذ المزيد من عمليات هدم المنشآت والمنازل فى المدينة ضمن مخططاته لتهجير الفلسطينيين. تأتى دعوة سموتريتش، بعد يومين من سحب نتنياهو، بند ضم الضفة الغربية من جدول أعمال اجتماع للحكومة، يوم الخميس، بعد تحذيرات مباشرة من الإمارات بأن الخطوة تهدد «اتفاقيات أبراهام»، وهو ما أثار خشية الوزير المتطرف من تراجع زخم الضم، بحسب مراقبين. كما يحاول سموتريتش، الدفع بالإعلان عن الضم، وذلك فى خطوة استباقية لإعلانات مرتقبة بعد نحو أسبوعين، لدول غربية بينها فرنسا وبريطانيا وأستراليا، الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وزعم سموتريتش، عبر منصة «إكس» الأمريكية، أن «السيادة هى أمر اليوم.. ويدعم وزراء الليكود (14 وزيرا من أصل 27) خطة السيادة، كما يفعل معظم المواطنين الإسرائيليين». وخاطب وزير المالية، نتنياهو قائلا إن «كل شعب إسرائيل سيدعمك ويقف إلى جانبك.. لقد حان وقت السيادة»، على حد زعمه. فى السياق ذاته، نقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، أن أغلبية مطلقة من وزراء حزب الليكود، ومن بينهم وزير الحرب يسرائيل كاتس، أعربوا عن دعمهم الساحق لخطة السيادة الواسعة فى الضفة الغربية على 82 بالمئة من الأراضي، والتى طرحها، الأسبوع الماضي، سموتريتش. وكان سموتريتش قد أعلن اعتزام تل أبيب ضم 82 بالمئة من مساحة الضفة الغربيةالمحتلة، وشدد على ضرورة منع قيام دولة فلسطينية. وتشير ترجيحات إلى أن إسرائيل ستتخذ قرار الضم فى حال نفذت دول غربية، بينها فرنسا وبريطانيا وأستراليا وكندا وبلجيكا، وعودها بالاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الأممالمتحدة الشهر الجاري. وفى خطوة وُصفت بأنها تصعيد خطير فى سياسات التهويد، شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلى باستبدال التسمية الرسمية لحائط البراق ب»حائط المبكى» على عدد من الحافلات العامة التى تجوب شوارع مدينة القدسالمحتلة.