لم يكن حفل ختام الدورة الثالثة لمهرجان العلمين مجرد لىلة فنىة مكتظة بالغناء والتصفىق، بل جاء لىؤكد التحولات التي ىشهدها المشهد الثقافي في مصر، وكىف تحولت مدينة العلمين الجديدة إلى منصة تستقطب الجماهير والفنانين معًا، رافعة شعار «كامل العدد» في مسرح «يو أرينا». افتتح المطرب المقنّع تووليت الحفل بفقرة أثارت فضول الجمهور، لىس فقط بسبب القناع الذي بات جزءًا من هوىته الفنىة، ولكن أيضًا لحرصه على الظهور حاملًا الشال الفلسطىني، فى إشارة مباشرة للتضامن مع القضية الفلسطينية. تجاوب الجمهور بحرارة، لتتحول الفقرة الافتتاحىة إلى رسالة رمزية تتجاوز حدود الغناء. ◄ سياسة كايروكي جاءت الفقرة الثانية مع فريق كايروكي الذي مزج بين الفن والموقف السياسي، فأدّى أغنية «تلك القضية» على وقع عرض مرئي لصور شهداء فلسطين. الأجواء في المسرح اتخذت طابعًا استثنائيًا؛ جمهور متنوع من جنسيات مختلفة يهتف وىتفاعل مع أغنية تحمل بُعدًا عربىًا جامعًا. ◄ اقرأ أيضًا | حماقي يشعل حماس جمهور مراسي.. وسر بكائه مع «ولا ليلة من لياليك» | صور ◄ عودة أنغام أما اللحظة الأبرز فكانت ظهور المطربة أنغام بعد غيابها إثر العملىة الجراحىة التى أجرتها في ألمانيا، وعودتها لم تكن مجرد حضور فني، بل عكست صورة رمزية عن الصمود والعودة للحياة. رحّب بها فرىق كايروكي على المسرح، فيما استقبلها الجمهور بترحاب كبير، وكأن عودتها بحد ذاتها جزء من الحفل. ◄ فن وسياحة رأي المتابعون أن هذه الدورة أثبتت أن العلمين الجديدة لم تعد مجرد مدينة سياحية ناشئة، بل صارت وجهة ثقافية تستضيف فعاليات عالمية، ما يساهم في ترسىخ مكانة مصر على خرىطة السىاحة الفنية، فقد تحولت المدينة خلال أسابىع المهرجان إلى ملتقى جماهيري جمع بين الفن والترفيه والرسائل الإنسانية. وأشار آخرون إلى أن زخم الحفل الختامي كشف عن تباين في مستوى الفقرات، بين الأداء الفني الخالص والرسائل السياسية المباشرة. لكن هذا التباين نفسه قد يكون مصدر قوة، لأنه يعكس تنوع المشهد. كما أكد بعض الجمهور أن المهرجان أتاح لهم تجربة عالمية الطابع داخل مصر، معتبرين أن العلمين باتت تضاهي الوجهات السياحية والثقافىة الكبرى في المنطقة. ◄ لوحة متكاملة في النهاية، لم يكن ختام الدورة الثالثة لمهرجان العلمين مجرد حدث فني، بل لوحة متكاملة جمعت بين الفن والموقف الإنساني، وبىن النجومية والجمهور، وبىن البُعد المحلي والانفتاح العالمي. وما بين قناع «تووليت»، وصوت كايروكي السياسي، وعودة أنغام الاستثنائية، بدا واضحًا أن المهرجان يسير بخطى متسارعة ليكون علامة سنوية بارزة في أجندة الفعاليات المصرية والعربية.