عندما كانت تقف على المسرح كان الصمت يسود المكان، كان الكل ينتظر هذا الصوت الذى يصل للقلب مباشرة، عندما كانت تغنى كانت تطرب، كانت تحلق بجمهورها لفضاء بعيد بإحساس متفرد ربما لا تشعر به سوى فى حضرة صوت مصر الصديقة العزيزة أنغام. أعتقد لم يسمع الجمهور صوتها يوماً سوى وهى تبدع وتغنى، لم نعرف عنها سوى رحلتها المليئة بالنجاحات، حتى فى أصعب أوقاتها كانت هى تلك الشجاعة التى تبتسم رغم الألم، هى الصوت العالى الذى حضر ليبهج الآخرين رغم مرضها ومعاناتها الفترة الأخيرة، عندما وقفت أنغام وهى متعبة لم نشعر جميعاً، بعدها دخلت فى رحلة علاج طويلة مؤلمة لكنها كانت هى ذاتها الشجاعة التى أعرفها منذ سنوات. حب الجمهور هو كنز كبير وأنغام تمتلك الكثير من الكنوز فى مصر والوطن العربى الذين يعشقون صوت أنغام، وقد ظهر هذا الحب فى المساندة والدعوات الصادقة التى سيطرت على كل منصات التواصل الاجتماعى، صوت أنغام فى المقطع الصوتى بعد عودتها من رحلة العلاج لمصر جعل جمهورها يبكى فرحًا بالعودة وجعلنا نردد فى صوت واحد حمدًا لله على السلامة يا صوت مصر.