أثار إعلان الأممالمتحدة دخول قطاع غزة في مرحلة المجاعة رسميًا حالة من الغضب والاستنكار داخل الأوساط البرلمانية والسياسية في مصر، حيث وصف نواب البرلمان وممثلو الأحزاب ما يحدث بأنه "أكبر مأساة إنسانية في العصر الحديث"، محذرين من أن استمرار صمت المجتمع الدولي تجاه الجرائم الإسرائيلية يمثل جريمة مشاركة بالصمت. وطالبوا بتدخل عاجل لفتح المعابر وإدخال المساعدات، مؤكدين أن ما يجري يرقى إلى إبادة جماعية متكاملة الأركان. اقرأ أيضًا| برلماني: المجاعة في غزة جريمة إبادة متعمدة تستوجب تدخلا دوليا عاجلا إعلان المجاعة نداء أخير لإنقاذ المدنيين فى هذا السياق، أكدت النائبة إيلاريا سمير حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن حزب الشعب الجمهوري، أن إعلان المجاعة في قطاع غزة يعكس حجم الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق أكثر من مليوني إنسان، مشيرة إلى أن سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل تهدد حياة المدنيين بالإبادة الجماعية. وقالت في تصريحاتها: "إعلان المجاعة نداء أخير للمجتمع الدولي لإنقاذ المدنيين ووضع حد لانتهاكات قوات الاحتلال التي تجاوزت كل المواثيق الدولية"،مؤكدة أن هذه الانتهاكات جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي". وأضافت، أن إغلاق المعابر ورفض دخول المساعدات الإنسانية ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة، لافتة إلى وجود أكثر من نصف مليون فلسطيني دخلوا مرحلة المجاعة فعليًا، وأن هناك مليونًا ونصف في مرحلة انعدام الأمن الغذائي الحاد وفقًا لتقارير الأممالمتحدة. كما شددت حارص على ضرورة الضغط على إسرائيل لفتح المعابر، مؤكدة أن مصر لم تغلق معبر رفح يومًا منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، وأنها كانت وما زالت الداعم الأول للقضية الفلسطينية. صمت العالم جريمة إنسانية من جانبه، وصف النائب عمرو هندي، عضو مجلس النواب، ما يحدث في غزة بأنه "أكبر مأساة إنسانية في العصر الحديث"، مؤكدًا أن الصمت الدولي وصمة عار على جبين الإنسانية إذا لم يتم التدخل العاجل لإنقاذ المدنيين. وقال هندي: "الإعلان الرسمي عن المجاعة في غزة جرس إنذار صارخ للمجتمع الدولي، ودليل دامغ على الجريمة التي يرتكبها الاحتلال بحق أكثر من مليوني إنسان". وأشار إلى أن المساعدات المتكدسة على الحدود لا قيمة لها ما دامت لا تصل إلى مستحقيها، مطالبًا باتخاذ إجراءات عملية لإجبار إسرائيل على فتح المعابر وضمان تدفق المساعدات. المطلوب تحرك حقيقي وليس بيانات شجب بدوره ،أكد النائب عمرو القطامي، عضو مجلس النواب، أن ما يحدث في غزة يرقى إلى "إبادة جماعية متكاملة الأركان" تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، محذرًا من أن استمرار إغلاق المعابر سينتج عنه كارثة إنسانية غير مسبوقة. وقال القطامي: "المطلوب الآن ليس المزيد من بيانات الشجب، وإنما إجراءات عملية تفرض على الاحتلال فتح المعابر بشكل عاجل لضمان وصول الغذاء والدواء إلى سكان غزة". وأشار إلى أن التقارير الدولية أوضحت أن نصف مليون فلسطيني يعيشون مرحلة المجاعة، بينما يواجه أكثر من مليون آخرين انعدامًا حادًا للأمن الغذائي، داعيًا القوى الدولية إلى ممارسة ضغوط سياسية وقانونية لوقف هذه السياسات الوحشية. غزة تموت جوعاً والعالم يتفرج من جهته ، أعرب معتز الشناوي، المتحدث الرسمي باسم حزب العدل، عن بالغ القلق والألم إزاء إعلان دخول غزة في حالة مجاعة، معتبرًا أن ما يحدث هو جريمة متعمدة ينفذها الاحتلال بدم بارد ويغطيها صمت دولي مريب. وقال الشناوي: "مشاهد الأطفال الذين يموتون بين أيدي أمهاتهم بحثًا عن لقمة وصوت أمعاء فارغة يعلو على صخب الصواريخ، وصمة عار في جبين العالم". وأكد أن مصر بذلت كل الجهود الدبلوماسية وأبقت معبر رفح مفتوحًا رغم التحديات، لكن تعنت الاحتلال وازدواجية المعايير الدولية حالت دون إدخال المساعدات. وأضاف: "ما يحدث ليس كارثة طبيعية، بل جريمة ضد الإنسانية، والسكوت عنها مشاركة فيها"،مشددًا على أن المجتمع الدولي أمام اختبار أخير لإنقاذ أرواح الأبرياء".