في مشهد يعكس وعيًا طلابيًا متقدمًا وإيمانًا راسخًا بأهمية المشاركة السياسية، شهدت اللجان الانتخابية لمجلس الشيوخ في يومها الأول إقبالًا كبيرًا من طلاب جامعة قناة السويس. اقرأ أيضا | 100 طالب وطالبة يستكشفون «حياة الخلاء» بجامعة قناة السويس تصدر الطلاب ساحات الاقتراع منذ لحظة فتح اللجان، ما يعكس حرصهم على الإدلاء بأصواتهم. تابع الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، سير العملية الانتخابية وتوافد الطلاب إلى لجانهم. وقد وفرت الجامعة خدمة الاستعلام عن مقار اللجان داخل الحرم الجامعي لتسهيل عملية التصويت على الطلاب. شارك في المتابعة نواب رئيس الجامعة: الدكتور محمد عبد النعيم (لشئون التعليم والطلاب)، الدكتور محمد سعد زغلول (لشئون الدراسات العليا والبحوث)، الدكتورة دينا أبو المعاطي (لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة)، والدكتور عادل حسن (نائب رئيس جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية للشئون الأكاديمية)، بالإضافة إلى الأستاذ شريف فاروق أمين عام الجامعة، وعمداء ووكلاء الكليات، ووفد من أسرة "طلاب من أجل مصر". تجسدت المشاركة الفاعلة لجامعة قناة السويس في التزام جميع أفراد أسرتها، من أكاديميين وإداريين وطلاب، بأداء هذا الاستحقاق الوطني. حرص الجميع على التوجه إلى اللجان للمساهمة الإيجابية في اختيار أعضاء مجلس الشيوخ، إيمانًا منهم بأن المشاركة في الحياة السياسية جزء لا يتجزأ من المسؤولية المجتمعية. وأكد الدكتور ناصر مندور أن هذا الحضور المشرّف يعكس وعي مجتمع الجامعة بدور الصوت الانتخابي في بناء الوطن. وشدد على أن الجامعة لا تقتصر رسالتها على التعليم والبحث العلمي فحسب، بل تمارس أيضًا مسؤوليتها الوطنية في دعم مؤسسات الدولة وترسيخ القيم الديمقراطية والانتماء لدى الشباب والموظفين. وأضاف مندور أن الجامعة وفرت كافة سبل التيسير لضمان مشاركة فاعلة، إيمانًا منها بأن العملية الانتخابية هي منبر حقيقي للتعبير عن الانتماء والمشاركة في صنع القرار، وركيزة أساسية في بناء دولة قوية تستند إلى إرادة شعبها. وشهدت لجان الاقتراع حضورًا جماعيًا من قيادات الجامعة جنبًا إلى جنب مع الطلاب والعاملين، وهو ما يؤكد أن الممارسة الديمقراطية مسؤولية جماعية وموقف وطني تتكامل فيه جميع مؤسسات المجتمع. تأتي هذه الخطوة ضمن التزام جامعة قناة السويس الدائم بدعم مسيرة الإصلاح السياسي والدستوري في ظل الجمهورية الجديدة، وتجسيدًا لدورها كمؤسسة وطنية شريكة في بناء مستقبل مصر.