توجيهات المهندس عبدالصادق الشوربجي الثمينة تمثل خارطة طريق لتطوير مجلة «آخر ساعة»، وهذا ليس غريبًا علي قيادة واعية رصينة رشيدة. كان حلما كبيرا أن أعمل فى جريدة «أخبار اليوم»، ذلك الحلم الذى ظل يراودنى باستمرار منذ دخولي كلية الإعلام بجامعة القاهرة عام 1993، فقد كنت من المغرمين بقراءة «أخبار اليوم» وعدد «الأهرام» الذي يصدر يوم الجمعة، وعدد الأحد من «الأخبار»، ومجلتي روز اليوسف والشباب، وبفضل الله وأثناء دراستي أتيحت لي فرصة للتدريب بمعشوقتي «أخبار اليوم» وبعد التخرج بعام تم تعيينى بها بقرار من الكاتب الصحفي الكبير الراحل إبراهيم سعدة، ومازلت أحتفظ بصورة من القرار الذى كتبه بخط يده المنمق والجميل، وتوقيعه المتميز، ومنذ ذلك الوقت وعلى مدى 29 عاما لم أفارق محبوبتى التي تربيت بين جدرانها، واكتسبت مهارات العمل الصحفى المختلفة من أساتذتها الكبار. وقبل نهاية الأسبوع الماضي شرفت بتكليفي من الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة المهندس عبدالصادق الشوربجي برئاسة تحرير مجلة «آخرساعة»، وهى مفاجأة لم تكن فى الحسبان، فهى إحدى أعرق المجلات فى مصر، وأهم مجلة سياسية، ويكفى أن مؤسسها - عام 1934 - الأستاذ محمد التابعى الملقب ب«أمير الصحافة» صاحب الأسلوب المتفرد فى فنون الكتابة الصحفية، والذى بدأ عمله الصحفى فى المجلة العريقة «روزاليوسف» قبل أن يؤسس ويصدر «آخر ساعة» والتى عمل بها وترأس تحريرها عدد من عمالقة الصحافة مثل - مع حفظ الألقاب - مصطفى أمين مؤسس «أخبار اليوم» الجريدة والمؤسسة وجريدة «الأخبار»، ومحمد حسنين هيكل، وأحمد بهاء الدين، وكامل الشناوى، ويوسف السباعي وأنيس منصور ومصطفى شردى وصلاح منتصر وسناء البيسى، ووجيه أبو ذكرى وعمالقة الفن التشكيلي والكاريكاتير صاروخان ورخا وبيكار ومصطفى حسين وكنعان، وغيرهم الكثير من نجوم بلاط صاحبة الجلالة. وأنا على ثقة بأن المجلة تمتلك كتيبة من الصحفيين المهرة الذين يستطيعون النهوض بها. كلمات الشكر لا تكفى للتعبير عن امتناني للمهندس عبدالصادق الشوربجى لتكليفى برئاسة تحرير «آخر ساعة» خاصة أنه على علم بأدق تفاصيل المجلة سواء تحريريا أو فنيا، كما أن توجيهاته الثمينة تمثل خارطة طريق للنهوض بها، وتطويرها، وهذا ليس غريبا على قيادة واعية رصينة رشيدة، فالمهندس الشوربجى يعمل بلا كلل أو ملل على مدار ساعات اليوم لحل مشاكل المؤسسات الصحفية القومية، ومد يد العون لها للاستفادة من أصولها، وتحسين الأحوال المعيشية للعاملين بها، وهذا ما نجح فيه باقتدار وبشهادة الجميع.. والشكر موصول لمجلس إدارة الهيئة وأمينها العام لعملهم المتواصل من أجل تحسين الأوضاع بالمؤسسات الصحفية القومية. كما أشكر أخى الكبير وصديقي الكاتب الصحفي إسلام عفيفي رئيس مجلس إدارة « أخبار اليوم» على دعمه ومساندته المستمرة لى، واهتمامه بى منذ أن وطأت قدماى أرض الدار العريقة.. وحتى اليوم. والشكر أيضا لصديقى وأخى النبيل الكاتب الصحفي محمود بسيوني رئيس تحرير «أخبار اليوم» لدعمه ومساندته لى باستمرار. والشكر موصول لرئيس تحريرى السابق الكاتب الصحفى الكبير عمرو الخياط، فهو الإنسان الراقى الذى يحب الخير لكل المحيطين به، ويعامل الجميع بتواضع، شكراً له لدعمه الكبير ومساندته لى طوال فترة رئاسته لتحرير «أخبار اليوم»، ولا يزال دعمه ومساندته لى مستمرين على المستوى المهنى والإنسانى، بخلاف نصائحه المهنية المتواصلة لى.