أفاد بيان "الترويكا" الأوروبية والاتحاد الأوروبي بعد اللقاء مع وزير خارجية إيران عباس عراقجي: "نؤكد المخاوف القائمة منذ فترة طويلة بشأن توسّع إيران في برنامجها النووي". اقرأ أيضا: بوتين: روسيا تجري اتصالات مع إيران وإسرائيل على خلفية صراعهما وأكد وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو، إنه تم الاتفاق على تخفيض تخصيب اليورانيوم من جانب إيران، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية». وأوضح وزير خارجية فرنسا، أن المحادثات الأوروبية الإيرانية ستخفف التوتر بين إيران وإسرائيل. وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إن بلاده لا تريد أن ترى تصعيدا إقليميا للنزاع بين إيران وإسرائيل. وتابع وزير الخارجية البريطاني: «كنا واضحين بأن إيران لا يمكن أن تحصل على السلاح النووي». وأكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن برنامج بلاده النووي سلمي تمامًا، مشددًا على أن إيران ستواصل ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن نفسها. وقال عراقجي، "أجرينا نقاشًا جادًا في جنيف وسط أجواء من الاحترام المتبادل، وأكدنا استعدادنا للدبلوماسية، لكننا نتمسك بأن قدراتنا الدفاعية غير قابلة للتفاوض. وأضاف: "إيران لا تمانع التفاوض، شريطة وقف العدوان ومحاسبة المعتدي"، في إشارة إلى التصعيد الإسرائيلي الأخير، الذي وصفه ب"انتهاك واضح للقانون الدولي". وأشار وزير الخارجية الإيراني، إلى أن بلاده تدعم استمرار المحادثات مع الترويكا الأوروبية والاتحاد الأوروبي، معربًا عن الاستعداد لعقد لقاءات جديدة في المستقبل القريب. واندلعت المواجهة العسكرية المباشرة بين إسرائيل وإيران فجر الجمعة 13 يونيو، مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي ضربة استباقية وواسعة النطاق استهدفت العاصمة الإيرانيةطهران، فيما أطلقت عليه تل أبيب اسم "عملية قوة الأسد". الضربة الإسرائيلية لإيران، شملت عشرات الطائرات المقاتلة التي استهدفت مواقع نووية وعسكرية، مما دفع وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى فرض حالة طوارئ عامة في الداخل الإسرائيلي. وفي المقابل، ردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية المكثفة، شنتها على مراحل متتالية، كان أعنفها الهجوم الليلي الواسع مساء السبت 15 يونيو، بحسب الشرطة الإسرائيلية – وذلك بعد انتشال جثث من تحت أنقاض مبنى في وسط البلاد وأسفر ذلك عن مقتل 13 إسرائيلي، كما تم تسجيل إصابة 7 آخرين في موجة القصف الثالثة. اقرأ أيضًا| فيديو| 2000 صاروخ فقط في جُعبة طهران.. هل تكفي ترسانة إيران لحرب طويلة؟ المواجهة تجهض المسار الدبلوماسي يأتي هذا التصعيد في توقيت بالغ الحساسية، إذ كان من المقرر انعقاد الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة في العاصمة العُمانية مسقط، برعاية سلطنة عمان، والتي سعت إلى لعب دور الوسيط. إلا أن هذه الجولة تم تعليقها بعد أن وصف الجانب الإيراني استمرار الهجمات الإسرائيلية بأنه "إعلان حرب"، معتبراً التفاوض في هذا السياق "عديم المعنى". اقرأ أيضًا: ضربات محسوبة أم حظ سعيد.. لماذا لم تتحول الغارات على إيران إلى «تشيرنوبل ثانية» تحول استراتيجي في قواعد الاشتباك تُعدّ الضربة الإسرائيلية لإيران تحولًا كبيرًا في طبيعة الاشتباك، حيث لم تكتفِ باستهداف الوكلاء الإقليميين لإيران، بل انتقلت مباشرة إلى ضرب العمق الإيراني، بما في ذلك القيادات العليا ومراكز تصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة، وهو ما ردّت عليه طهران بصواريخ باليستية استهدفت العمق الإسرائيلي، مما يفتح الباب أمام صدام مفتوح قد يمتد إلى أطراف إقليمية أخرى. اقرأ أيضًا: فوردو.. عندما تصبح الجغرافيا أقوى من التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، إن إيران "تستهدف المدنيين ونحن نتجنب ذلك". وذكر نتنياهو، خلال تفقد أضرار الصواريخ الإيرانية، أن "إيران تستهدف المدنيين ونحن نتجنب ذلك في قصفنا"، مضيفا "نحن نستهدف فقط المنشآت النووية والعسكرية". وتابع: "لن نسمح للنظام الإيراني بالحصول على سلاح نووي.. هدفنا تدمير البرنامج النووي الإيراني ولدينا القدرات اللازمة". وأكمل: "إيران لديها 28 ألف صاروخ وتحاول تطوير قنابل نووية".