عاد التصميم الصندوقي ليشكل علامة بارزة في عالم سيارات الدفع الرباعي، مدفوعًا برغبة المستهلكين في المساحات الرحبة والمظهر القوي المستلهم من الكلاسيكيات، طرازات مثل هيونداي سانتافي، فورد برونكو، لاند روفر ديفندر، ومرسيدس G-Class أعادت إحياء هذا الاتجاه بجرأة ووضوح، مستفيدة من جاذبيته البصرية وقدرته على توفير رحابة داخلية تلبي احتياجات المغامرين والعائلات على حد سواء. لكن هذه العودة القوية قد تصطدم بعقبة تنظيمية تهدد استمراريتها، حيث تسعى لوائح السلامة الحديثة إلى تقليل آثار الاصطدامات، خصوصًا في حوادث المشاة، إلى جانب رفع كفاءة الأداء الأيروديناميكي للسيارات. ويشكل التصميم الصندوقي تحديًا في هذا السياق، نظرًا لمقاومته الأعلى للهواء، مما يؤثر سلبًا على استهلاك الوقود ومدى السيارات الكهربائية، كما يحقق نتائج أقل في اختبارات سلامة المشاة. ◄ اقرأ أيضًا | سيارة ألباين A390.. تضمن تحكمًا سريعًا بفضل نظام توجيه عزم الدوران أمام هذا التحدي، بات لزامًا على شركات السيارات أن توازن بين الحفاظ على الهوية الجمالية لهذا النمط الكلاسيكي من التصميم، وبين التكيف مع متطلبات السلامة والكفاءة الحديثة. ويبدو أن الحل يكمن في اللجوء إلى المواد المتقدمة، وتقنيات السلامة النشطة، والتصاميم الهجينة، التي قد تتيح استمرار التصاميم الصندوقية كجزء لا يتجزأ من هوية سيارات الدفع الرباعي في المستقبل.