يشارك بورتو البرتغالي في بطولة كأس العالم للأندية 2025، وسط حالة من عدم الاستقرار الفني والإداري، بعد موسم كارثي محليا وأوروبيا. يدخل "التنين" البطولة ضمن المجموعة الأولى الصعبة التي تضم الأهلي المصري، بالميراس البرازيلي، وإنتر ميامي الأمريكي بقيادة ليونيل ميسي. وبينما يتجه التركيز نحو الفرق صاحبة الأداء المستقر، يأمل بورتو في أن تكون البطولة فرصة حقيقية لاستعادة الهوية المفقودة وتصحيح المسار تحت قيادة فنية جديدة. موسم للنسيان... وبحث عن الذات انتهى الموسم الماضي بمركز ثالث في الدوري البرتغالي، بفارق 11 نقطة عن المتصدر سبورتنج لشبونة، وهو ما اعتُبر إخفاقًا مدويًا للنادي المعتاد على التتويجات. أما على المستوى القاري، فكانت الخيبة أكبر، حيث غادر الفريق منافسات الدوري الأوروبي مبكرًا من الدور التمهيدي بعد الخسارة أمام روما، مما زاد من الضغوط على إدارة النادي والمدرب المؤقت آنذاك فيتور برونو. تسببت هذه الإخفاقات في سلسلة من التغييرات داخل الجهاز الفني، لتنتهي بتعيين الأرجنتيني مارتن أنسيلمي على رأس القيادة الفنية، في تجربة هي الأولى له على الساحة الأوروبية. مارتن أنسيلمي: مدرب شاب في أول اختبار عالمي ولد مارتن أنسيلمي في مدينة روزاريو بالأرجنتين، معقل أساطير مثل ليونيل ميسي ومارسيلو بييلسا. يبلغ من العمر 40 عامًا، وتُعد تجربة تدريب بورتو في كأس العالم للأندية 2025 هي أولى خطواته التدريبية في أوروبا. أثار انتقال أنسيلمي الكثير من الجدل، خاصة بعد الصراع القانوني مع نادي كروز أزول المكسيكي الذي كان يدربه، قبل أن يُحسم الأمر لصالح بورتو. نجم الفريق: سامو أوموروديون – ماكينة أهداف تنتظر الانفجار يتصدر سامو أوموروديون قائمة نجوم بورتو في مونديال الأندية. المهاجم الإسباني الشاب من أصل نيجيري، والبالغ من العمر 21 عامًا، سجل 25 هدفًا في موسم 2024/2025، بينها 19 هدفًا في الدوري البرتغالي، مما جعله من أبرز المهاجمين الواعدين في أوروبا. وانتقل أوموروديون إلى بورتو قادمًا من أتلتيكو مدريد، بعد أن أثار اهتمام أندية كبرى مثل إنتر ميلان، روما، نابولي، وتشيلسي. اللاعب الواعد: رودريجو مورا – جوهرة المستقبل من أبرز المواهب الصاعدة في البرتغال، رودريجو مورا، المولود عام 2007، أذهل المتابعين في أول موسم احترافي له، حيث سجل 10 أهداف في الدوري. يتميز مورا بسرعته، وقدرته العالية على المراوغة في المساحات الضيقة، واتخاذ قرارات حاسمة رغم صغر سنه. يلعب مورا كجناح أو لاعب وسط هجومي، ويُتوقع أن يكون أحد مفاجآت بطولة كأس العالم للأندية 2025. هل تكون البطولة بوابة العودة؟ في ظل تراجع النتائج وتذبذب الأداء، يعوّل نادي بورتو البرتغالي على مشاركته في كأس العالم للأندية 2025 لإنقاذ صورته القارية. ومع وجود عناصر شابة وطموحة مثل أوموروديون ومورا، وجهاز فني متجدد، يبقى الأمل قائمًا في أن يُعيد التنين البرتغالي اكتشاف نفسه على الساحة العالمية.