تقدم «بوابة أخبار اليوم»، حلقة من برنامج "لبيك اللهم لبيك"، وهي حلقة توعوية هامة استضافت فيها فضيلة الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، للحديث الحج. وأوضح الدكتور أحمد وسام في بداية حلقة برنامج " لبيك اللهم لبيك"، أن النية تُعد بمثابة الإحرام بالعبادة، سواء كانت حجًا أو عمرة، ومؤكدا أن الإحرام لا يشترط فيه الطهارة، لذا يجوز للمرأة إذا كانت حائضًا أو نفساء أن تحرم من الميقات دون حرج. وأضاف أن المرأة في هذه الحالة تؤدي جميع مناسك الحج والعمرة، باستثناء الطواف بالبيت الحرام، حيث تنتظر حتى تطهر، ثم تؤدي الطواف. وفي حال طالت مدة الحيض حتى أوشكت على مغادرة مكة مع فوجها، أشار الدكتور وسام إلى أنه يجوز لها الطواف في هذه الحالة، لأنها صاحبة عذر. وأشار إلى وجود رأيين فقهيين في هذه الحالة: الأول يُوجب عليها دمًا ( شاة)، والثاني يرى أنه لا شيء عليها، لأن الأمر ليس بيدها. حذّر الدكتور أحمد وسام، من أن تتجاوز المرأة الحائض الميقات دون أن تُحرم بحجة أنها ستؤجل الإحرام إلى ما بعد الطهر. وأشار إلى أن جمهور الفقهاء أجمعوا على أن السعي بين الصفا والمروة لا يُؤدى إلا بعد الطواف لذلك، عندما يُقال للمرأة الحائض بتأجيل الطواف، يُقصد بذلك تأجيل الطواف وما يتبعه من السعي. قال الدكتور وسام إن أول خطوة يقوم بها الحاج بعد النية عند دخوله مكة تعتمد على حالته، فإذا كان قادرًا، ينزل ليطوف بالبيت الحرام ويؤدي عمرته إذا كان متمتعًا، أو يطوف طواف القدوم إذا كان حاجًا مفردًا، ويسعى سعي الحج. وأضاف أنه إذا وصل الحاج مرهقًا من السفر والإجراءات، فلا مانع من أن يستريح ثم يتوضأ وينزل للطواف وأداء العمرة بعد أخذ قسط من النوم والراحة. قال الدكتور وسام إن الخطوة الثانية للحاج المتمتع بعد أداء العمرة هي الخروج من إحرام العمرة بلبس الثياب المخيطة بعد حلق أو تقصير الشعر، والبقاء في مكة حتى موعد التوجه إلى عرفات. وأوضح أن التوجه إلى عرفات يكون في يوم التروية (الثامن من ذي الحجة) أو يوم عرفة (التاسع من ذي الحجة) صباحًا حسب موعد التحرك. وأضاف أن المتمتع يحرم مرة ثانية بإحرام الحج من مكان إقامته في مكة قبل التحرك إلى عرفات، وليس من التنعيم، مؤكداً أن الإحرام الثاني يتم من مكة نفسها قبل ركوب الباص نحو عرفات. قال الدكتور وسام إن الوقوف بعرفة أمر واضح، وبيّن أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم سهل الأمر بقوله: "كل عرفة موقف"، مشيرًا إلى أن حدود عرفة محددة في المملكة بإشارات واضحة. وأضاف أن الوقوف لا يشترط أن يكون على جبل عرفة أو مكان مرتفع، خاصة لكبار السن والمرضى. وأوضح أن الحاج يمكنه دخول حدود عرفة والخروج منها طالما تحقق الوقوف، ويفضل البقاء في عرفة قبل وبعد غروب الشمس قليلاً، ثم التحرك نحو المزدلفة. وأشار إلى أن الصلاة في مسجد نمرة أو الوقوف على جبل عرفة ليس شرطًا، وإنما الرأي السائد أن عرفة كلها موقف شرعي، أما الصعود للجبل فهو رغبة لأخذ البركة، خصوصًا لمن يتمتع بالصحة والقوة. وحذّر من الانفصال عن الفوج أو المجموعة لتفادي التعب أو الضياع، خصوصًا أن المشي إلى المزدلفة متعب، مشجعًا الحجاج على التوكل على الله إذا كانوا قادرين على الصعود إلى جبل عرفة. اقرأ أيضا .. برنامج «لبيك اللهم لبيك».. الدكتور أحمد وسام يوضح مواقيت الحج للمصريين | فيديو