في لقاء تاريخي بين رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمفوضية الأوروبية وفي مؤتمر صحفي، أعلن الطرفان اتفاق شامل يعيد بريطانيا عمليا للسوق الأوروبية . بريطانيا كانت قد خرجت من الاتحاد الأوروبي بعد نتيجة الاستفتاء الشعبي 2016 والذي صوتت فيه أغلبيه بسيطة علي ترك الاتحاد الأوروبي . وكانت أهم اسباب ذلك رفض سلطة القرار السياسي الأوروبي علي البرلمان البريطاني صاحب السيادة ورفض بيروقراطية المفوضية في قرارتها الاقتصادية التي أزعجت قطاعات واسعة من المجتمع. اقرأ أيضا| القاهرة الإخبارية: قصف جوي وصاروخي روسي على خاركيف في أوكرانيا والاتفاق الجديد يقضي بالسماح للدول الأوروبية بالصيد في المياه الإقليمية البريطانية مقابل رفع القيود الجمركية علي البضايع البريطانية وتسهيل عملية دخولها لدول السوق الأوروبية، ويقضي بالسماح بحرية حركة الشباب من بريطانيا للدول الأوروبية للتعليم والعمل وبالعكس ، ويقضي بدخول البريطانيين من الأبواب الإلكترونيه الاوروبيه في المطارات بلا فيزا. هذا وتم توقيع اتفاق شراكه امنيه بين بريطانيا ودول الاتحاد، وتوقيع اتفاقية دفاع وتعاون عسكري تسمح مرة أخري باندماج القدرات العسكرية البريطانية في المنظومة الدفاعية الأوروبية والمشاركة في التصنيع العسكري المشترك، مما يسهل بيع المنتج العسكري البريطاني لدول الاتحاد وبالعكس، رفع القيود علي التعاون العلمي والثقافي بين الموسسات الاكاديميه والعلمية . وتأتي هذه الخطوات بعد تبلور الموقف الأمريكي وإدراك أوروبا وبريطانيا بان امريكا لن تتحمل تبعات الدفاع عن اوروبا ضد اي خطر عسكري. وقد هاجمت مصادر المعارضه اليمينية الاتفاق الجديد ووصفته بعوده للسيطره الاوروبيه علي السياسه البريطانيه والاقتصاد البريطاني وهو ما رفضه ستارمر ووصف الاتفاق بانه خطوه تدريجيه لتعظيم التواجد الاقتصادي البريطاني في اوروبا وسياتي بالخير الكثير للاقتصاد البريطاني . وعلى صعيد التوتر البريطاني الصهيوني هاجمت مصادر الحكومة البريطانية الكيان الصهيونى علي استمرار الحرب والمذابح في غزه وتجويع الشعب الفلسطيني . هذا وقد استدعت الخارجية البريطانية سفيرة الكيان في لندن ووجهت لها تحذيرا شديد اللهجة بوقف العدوان علي غزه وفتح المعابر لدخول الطعام والشراب والمستلزمات الطبية. وأعلن ستارمر وقف بيع أي أسلحة بريطانيه للكيان، على الرغم من استمرار بريطانيا في تزويد الكيان بقطع غيار طايرات F35 والتي تنتج في بريطانيا . كما أعلنت الحكومة البريطانية وقف اتفاقية الشراكة الاقتصادية البريطانية الأوروبية الصهيونية والتي أتاحت للكيان تجاره حره من دول اوروبا. هذا وقد هاجم الإعلام البريطاني اطلاق النار علي الوفود الدبلوماسية الغربية والعالمية والعربية التي كانت في زياره لمدينةً جنين في الضفه الغربية. أعلنت الحكومه البريطانيه ان موقف بريطانيا لم يتغير من ضرورة اقامة دوله فلسطينيه ذات سياده علي الضفه وقطاع غزه . وقد انتقد جيريمي كوربين زعيم المعارضه العمالية السابق المستقل حاليا ومصادر جماعات دعم الحق الفلسطيني الحكومه واتهموها بالنفاق وعدم المصداقيه ! فالطيران البريطاني لازال يقوم بطلعات تجسس منتظمه من قواعد بريطانيا في قبرص للتجسس علي المقاومه ويزود الكيان بالمعلومات كما ان بريطانيا لم تتوقف عن إمداد الكيان بقطع غيار الطائرات التي تقصف غزه . وتشككو في جدية الحكومة البريطانية وأنها تقوم بهذه التصرفات في محاولة يابسه لامتصاص غضب الشارع البريطاني والذي خرج في مظاهرات مليونيه الاسبوع الماضي.