في الذكري الاولي لاستمرار الحرب على غزة على غزة خرجت مظاهرات ضخمه في كافة المدن البريطانيه احتجاجاً علي استمرار العدوان الصهيوني . وكان أكبرها في لندن حيث خرج مئات الالاف من البريطانيين من كافة التيارات السياسيه الليبرالية والاشتراكيه وزحفوا علي مقر رئاسة الوزارء البريطانيه في 10 دوانينج ستريت حاملين الشعارات المنددة بالكيان الصهيوني ومطالبين الحكومه البريطانيه بوقف إمداد الكيان بالسلاح . وياتي هذا في ظل تناقض واضح بين مشاعر الغالبيه العظمي من الشارع البريطاني الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني وموقف المؤسسة الحاكمه الداعم للكيان بكل قوه، إذ تفاخرت الحكومه بدور بريطانيا في صد الصواريخ الايرانيه من خلال قطعها البحريه وطائراتها التي تخرج من القاعده البريطانيه الضخمه في قبرص وهي نفس القاعده التي استعملت في العدوان الثلاثي علي مصر 56 . كما اعلنت المصادر العسكريه مشاركة الطيران البريطاني في قصف اليمن وفي التجسس علي حركات المقاومه في غزهولبنان . واستمر الاعلام البريطاني المرئي والمسموع والصحف في غالبيتها في تاييد الكيان الصهيوني وتصوير الكيان انه ضحية، والتشديد علي حقه المشروع في الدفاع عن نفسه رغم كونه المحتل المغتصب لارض الاخريين. وفي برنامج وقت المساءلة في شبكة "بي بي سي" اتضحت هذه الفجوه حين هاجم غالبيه من الحضور في مدينة Dundee الاسكتلندية ممثلي الموسسه الحاكمه واتهموهم بالمشاركه في جرائم الحرب التي يقوم بها الكيان وطالبو بالوقف الفوري لإمداد الكيان بالسلاح . وقد خرجت مظاهرات كبري تندد بالعدوان الصهيوني علي لبنان وجرائم الحرب التي يقوم بها من تدمير المناطق السكنيه في بيروت والجنوب والبقاع . وفي حديث للسفير اللبناني في لندن رامي مرتضي هاجم توجهات الحكومه البريطانيه وهاجم العدوان الصهيوني علي بلاده واشار ان 7 اكتوبر جاء كرد طبيعي للمجازر الصهيونيه في الارض المحتله منذ 76 عاما وان شهر سبتمبر وحده 2023 شهد مقتل 200 فلسطيني في الضفه الغربيه واعتداءات صارخه ضد المقدسات الاسلاميه والمسيحيه في الضفه الغربيهالمحتله . وتهكم السفير علي تصريحات الحكومه الصهيونيه المتطرفه بان هناك فرصه ذهبيه لاعاده تشكيل المنطقه لصالح الكيان والسيطره عليها وذكر بغزو لبنان 1982 والذي ادي الي تكوين حزب الله وتحريره للجنوب المحتل علي مدي 18 عامل من حرب الفدائيين . ثم هزيمة الكيان 2006 ومن ناحيه اخري انتقد الأكاديمي اللبناني المرموق بروفيسور فواز جرجس من جامعة لندن اوهام الحكومه الصهيونيه في القضاء علي حماس واعادة استيطان غزه او الضفه الغربيه واكد ان فكر المقاومه لن يهزم نعم سيتعرض لضربات قويه ولكنه سيعود اقوي . وحذر من اوهام الصهاينه بالنسبه للبنان وان تحقيقيها هو من المحال . وقد أعلنت مصادر بريطانيه قلقها من قيام الكيان بتوجيه ضربه لايران حيث ان امرا كهذا سيودي لاتساع نطاق الصراع خارج المنطقه وسيعرض مصالح الغرب ورأس حربته الكيان للخطر. وذكرت مصادر في الخارجيه اننا طالبنا الكيان بالتأني وعدم التسرع وحساب الموقف بدقه. ومن المثير للسخريه ان الإعلام البريطاني يصور الكيان بانه قوه أسطوريه لاتهزم وان له الحق في العدوان علي اي طرف يعاديه . ويثير الغثيان قيام بعض الصحف بفبركة رويات لا صلة لها بالحقيقه منها ان الكيان مستعد لوقف العدوان علي غزه إذا وافق زعيم حماس يحي السنوار علي ترك غزه وترحيله.