تشهد اليوم بطولة كأس أمم إفريقيا تحت 20 عامًا المقامة فى مصر لحظاتها الختامية بمباراتين مصيريتين ترسمان المشهد الأخير للنسخة الحالية، حيث يُسدل الستار على مشوار استمر أسابيع بين 12 منتخبًا تنافسوا على اللقب الإفريقى وعلى بطاقات التأهل إلى كأس العالم للشباب فى تشيلي. وستُقام المباراتان الحاسمتان لتحديد المراكز الأولى، إذ يصطدم منتخب مصر للشباب بنظيره النيجيرى فى مواجهة قوية على المركز الثالث، بينما يتطلع المنتخب المغربى للتتويج باللقب حين يلاقى منتخب جنوب إفريقيا فى النهائى المرتقب على ملعب استاد القاهرة الدولي. اقرأ أيضًا| المغرب يتأهل لنصف نهائي أمم أفريقيا للشباب والمونديال على حساب سيراليون يحتضن استاد الدفاع الجوى مساء اليوم الساعة 6 مساءً مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بين منتخب مصر ومنتخب نيجيريا، فى مواجهة لا تقل أهمية عن النهائي، حيث يسعى كل طرف لإنهاء البطولة على منصة التتويج بالميدالية البرونزية. منتخب مصر يدخل اللقاء بطموحات كبيرة لتعويض الإخفاق فى نصف النهائى أمام المغرب، بعدما خسر بهدف نظيف رغم الأداء القوى الذى قدمه تحت قيادة المدير الفنى أسامة نبيه. ورغم مرارة الإقصاء، نجح المنتخب المصرى فى تحقيق الهدف الأساسى وهو التأهل إلى كأس العالم، بعدما بلغ المربع الذهبى وتفوق فى ربع النهائى على منتخب غانا فى مباراة ماراثونية امتدت إلى الأشواط الإضافية. وشهدت تحضيرات الفراعنة للقاء نيجيريا تركيزًا كبيرًا من الجهاز الفنى بقيادة نبيه، حيث خضع اللاعبون لجلسات مراجعة بالفيديو لأبرز أخطاء المباراة الماضية، مع التأكيد على ضرورة استعادة الانضباط التكتيكى والحسم الهجومى أمام فريق قوى بدنيًا مثل نيجيريا. وشهدت تدريبات منتخب الشباب أجواءً من التركيز العالي، مع عودة بعض اللاعبين الأساسيين إلى كامل جاهزيتهم البدنية، وسط دعم إدارى كبير من اتحاد الكرة المصري، وحرص عدد من أعضاء المجلس على حضور المران الختامى لتحفيز اللاعبين على الفوز. اقرأ أيضًا| منتخب الشباب في كأس العالم للمرة التاسعة والأولي منذ 2013 وفى التاسعة مساءً، تتجه الأنظار إلى استاد القاهرة الدولي، حيث تُقام المباراة النهائية بين المنتخب المغربى ومنتخب جنوب إفريقيا وهو نهائى يحمل رمزية خاصة، إذ يعيد إلى الأذهان نسخة 1997 من البطولة ذاتها، حين تواجه المنتخبان فى نهائى أقيم بالمغرب وانتهى بتتويج «أسود الأطلس» باللقب الأول والوحيد فى تاريخهم على مستوى الشباب. يدخل المنتخب المغربى المباراة النهائية بطموح استعادة المجد الإفريقى بعد سنوات من العمل المستمر على تطوير الفئات العمرية، وتحت قيادة المدرب الوطنى محمد وهبي، الذى قاد الفريق بثبات فى مشوار البطولة، متخطياً مجموعة صعبة ثم أطاح بمصر فى نصف النهائى بأداء منظم وصلب دفاعيًا. أما منتخب جنوب إفريقيا، الذى لم يسبق له التتويج باللقب رغم وصوله لنهائى 1997، فيسعى لتحقيق أول لقب إفريقى فى تاريخه. الفريق الجنوب إفريقى تألق فى مشواره الحالي، متصدرًا مجموعته برصيد 7 نقاط، قبل أن يُقصى نيجيريا فى نصف النهائى بهدف نظيف، مستفيدًا من قوة لاعبيه البدنية وسرعاتهم فى المرتدات. ورغم الإخفاق فى الوصول إلى النهائى، حقق منتخب مصر إلى جانب المغرب وجنوب إفريقيا ونيجيريا الهدف الأكبر من البطولة، وهو حجز بطاقة التأهل إلى كأس العالم تحت 20 عامًا، المقرر إقامته فى تشيلى من 27 سبتمبر إلى 19 أكتوبر المقبل، والتأهل يعد خطوة مهمة فى تطوير الكرة المصرية على مستوى الفئات السنية، ويمنح هذا الجيل فرصة الاحتكاك مع مدارس كروية عالمية .. وتمثل هذه الليلة تتويجًا لجهود تنظيمية وفنية كبيرة بذلتها مصر على مدار أسابيع لإنجاح البطولة، حيث نُظمت المباريات على ملاعب مميزة وسط حضور جماهيرى مقبول.