هى بالقطع زيارة بالغة الأهمية بقياس النتائج والآثار التى أسفرت عنها، والدلالات التى تشير إليها والأهداف التى حققتها،..، تلك هى الزيارة التى قام بها الرئيس السيسى لكل من الشقيقتين قطر والكويت. وأهمية الزيارة وما دار خلالها من مباحثات ومحادثات إيجابية، تنبع فى الأساس من كونها تأتى فى إطار الجهود المصرية المستمرة والمكثفة الساعية لتوحيد المواقف العربية، وتدعيم وتقوية أواصر الإخوة والتعاون والتنسيق المشترك بين مصر وشقيقاتها العربيات فى كافة المجالات، وعلى كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وصولًا إلى موقف عربى موحد وقوى تجاه كل القضايا والمستجدات والتطورات الإقليمية والدولية. وتزداد الأهمية فى ظل الظروف والأحوال بالغة الدقة والحساسية التى تحيط بالمنطقة العربية حاليًا، وطوال السنوات الأخيرة، والتحديات التى تواجه الأمة العربية والأخطار التى تحيط بها، والتهديدات المحيطة بالسلام والاستقرار فى المنطقة العربية والشرق أوسطية كلها الناجمة عن العدوان الإسرائيلى اللاإنسانى المستمر على الشعب الفلسطينى فى غزة والضفة الغربية. من هنا تأتى الأهمية الكبيرة للزيارة، خاصة وأنها أكدت تطابق المواقف بين مصر وكل من قطر والكويت، وإيمان الدول الثلاث بضرورة توحيد المواقف ومواصلة التنسيق المشترك مع كل الدول العربية الشقيقة، وصولًا إلى موقف قوى وواضح تجاه كل القضايا الخاصة بالمنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وفى هذا الإطار أكدت الدول الثلاث على لسان زعمائها الاتفاق التام فى المواقف والسعى والعمل المشترك للوقف الفورى للعدوان الإسرائيلى، وإدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطينى فى غزة فورًا. وكما أكد الزعماء على الدعم الكامل للخطة العربية لإعادة إعمار غزة مع بقاء الشعب الفلسطينى على أرضه وداخل وطنه، والرفض الكامل والتام للمحاولات والدعاوى الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين خارج وطنهم وأرضهم.