فى مواجهة العدوان الاسرائيلى الهمجى واللاإنسانى المستمر على الشعب الفلسطينى فى غزة الذى دخل شهره الرابع عشر مستخدمًا كل أسلحة ومُعدات ترسانة القتل والدمار وأكثرها فتكًا وتدميرًا،..، جاءت تأكيدات مصر الواضحة بأن القضية الفلسطينية ستظل على رأس الأولويات للدولة المصرية، إيمانًا بعدالتها وبحق الشعب الفلسطينى فى الاستقلال والحرية والكرامة. وفى هذا الإطار جاء تأكيد الرئيس السيسى على دعم مصر الكامل لحقوق الشعب الفلسطينى المشروعة، وفى مقدمتها حقه فى إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس العربية. وعلى نفس السياق تأتى رسالة الرئيس السيسى إلى الرئيس الفلسطينى محمود عباس، مؤكدةً للتضامن المصرى القوى والثابت مع الشعب الفلسطيني، فى ظل الأزمات المتلاحقة خاصة المأساة الإنسانية فى قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلى المستمر، الذى أظهر عجز المجتمع الدولى عن التصدى له، بفعل الجرائم الإسرائيلية. والحقيقة والواقع يؤكدان الموقف المصرى الثابت المساند والداعم للشعب الفلسطيني، منذ نشأة الصراع العربى الإسرائيلى وحتى الآن. وانطلاقًا من ذلك واتساقًا مع هذا الموقف المبدئي، تأتى تصريحات الرئيس السيسى خلال كل اللقاءات والمباحثات مع كل المسئولين والرؤساء للدول والشعوب، خلال الآونة الأخيرة وعلى امتداد الأربعة عشر شهرًا التى استغرقها العدوان الإسرائيلى الشرس واللاإنسانى على الشعب الفلسطينى فى غزة مؤكدة دائمًا وأبدًا على هذه المواقف. وأحسب أنه بات مؤكدًا وواضحًا للعالم كله، أن هذا الموقف المصرى الثابت تجاه القضية الفلسطينية، يعتمد فى أساسه على قاعدتين أساسيتين.. الأولى هى أن القضية الفلسطينية لب الصراع وجوهر الصراع بالشرق الأوسط وأنها وراء كل التداعيات السلبية المؤدية لعدم الاستقرار بالمنطقة، والثانية هى أن مصر تؤمن بأن السلام والاستقرار لا يمكن أن يتحققا فى المنطقة دون حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.