القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية التى عقدت فى العاصمة السعودىة الرياض، بحضور قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية، هى محاولة عربية وإسلامية جادة لوقف شلال الدم النازف والدمار الجارى فى قطاع غزة والأراضى اللبنانية فى ظل العدوان الإسرائيلى الاجرامى واللا إنسانى المستمر، وسط عجز دولى عن التحرك الفاعل لوقف الجرائم وحرب الإبادة. القمة تحمل فى انعقادها رسالة واضحة للعالم كله، بأن الصمت الدولى على المذابح الإسرائيلية، وما ترتكبه القوات الصهيونية من جرائم فى غزة ولبنان، هو اشتراك فى الجريمة. والقمة تأتى فى إطار السعى العربى والإسلامى لوضع نهاية للجرائم الإرهابية، وحرب الإبادة الشاملة والممنهجة التى تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطينى على طول اربعمائة يوم الماضية، وعدوانها المستمر على الشعب اللبنانى طوال الاربعين يوما الماضية وحتى الآن، وسط غياب كامل للضمير الإنسانى والمجتمع الدولى كله. وانعقاد القمة العربية والإسلامية غير العادية يأتى فى توقيت بالغ الاهمية والحساسية، فى ظل التطورات والمستجدات بالغة الخطورة التى طرأت على العالمين العربى والإسلامى ومنطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص، نتيجة العدوان الإسرائيلى اللا إنسانى المستمر على غزة ولبنان دون رادع أو مانع إنسانى أو قانونى، فى ظل الحماية الأمريكية المطلقة والانحياز الأمريكى الكامل لإسرائيل، الذى جعل من الدولة الإرهابية كيانا عدوانبا فوق المحاسبة وفوق القانون. واجتماع الرياض بالأمس فى القمة العربية والإسلامية غير العادية يأتى امتدادا للقمة العربية والإسلامية المشتركة التى عقدت العام الماضى، فى إطار الجهود المشتركة لتوحيد الموقف العربى والإسلامى، فى مواجهة التحديات الخطرة التى يفرضها العدوان الإسرائيلى الغاشم واللا إنساني،... ودعوة العالم والمجتمع الدولى كله للتصدى للعدوان ووقف الجرائم الإسرائيلية فى غزة ولبنان. كما تحمل القمة فى طياتها رسالة واضحة للعالم تدعوه للسعى لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل فى المنطقة، والذى يقوم على الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضى الفلسطينية المحتلة فى عام 1967، فى غزة والضفة وعاصمتها القدس العربية.