لا تجاوز للحقيقة أو الواقع إذا ما أكدنا على الأهمية البالغة لاتفاق الأمة العربية بجميع دولها وشعوبها، على ضرورة السعى بكل الجدية والوعى لوقفة عربية موحدة، تجاه التطورات والمستجدات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية، وتأثيرها على الوضع العربى العام والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص. وفى يقينى أن القمة العربية المقرر انعقادها اليوم بالقاهرة، هى فرصة مواتية وتحرك جيد وفعال لاتخاذ هذه الوقفة العربية المطلوبة والضرورية، وصولا إلى موقف عربى موحد وقوى تجاه التحديات الخطيرة والجسيمة التى تواجه الأمة العربية حاليا. وتستمد القمة المقرر انعقادها اليوم أهمية خاصة نظرا لانعقادها فى ظل الدمار والعدوان الإسرائيلى اللاإنسانى الذى تعرضت له غزة، وتتعرض له الضفة الغربية حاليا،...، والمحاولات الإسرائيلية المستمرة للقضاء على الشعب الفلسطيني، والخلاص منه بالقتل والدمار أو التهجير وإخراجه من أرضه ووطنه. وتزداد الأهمية المعلقة على اجتماع القمة للرؤساء والملوك والقادة العرب المقرر له اليوم، فى ضوء المهمة الموكلة إليهم من الشعوب العربية للتوصل إلى اتفاق شامل، على الخطوط الرئيسية والتفصيلية لخطة عربية لإعادة إعمار قطاع غزة مع بقاء أهلها وكل المواطنين الفلسطينيين داخلها. وفى هذا الإطار، من المقرر أن يبحث القادة العرب كل ما يتعلق بالخطة المتكاملة للتعافى المبكر وإعادة إعمار غزة، مع الإبقاء على المواطنين الفلسطينيين فى القطاع خلال عملية إعادة الإعمار. كما يتم خلال القمة التوافق بين القادة العرب على الخطوط الرئيسية للعمل العربى المشترك، على جميع المستويات السياسية والاقتصادية فى مواجهة التحديات والتصدى للمخاطر التى تواجه الأمة العربية بصفة عامة والقضية الفلسطينية بصفة خاصة،...، وذلك فى إطار ما تأمله الشعوب العربية وما تنتظره من توحيد للجهود، ووحدة للصف العربى فى مواجهة الاخطار المحدقة بالأمة العربية والقضية الفلسطينية حاليا. «وللحديث بقية»