أثار القرار الأخير للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السيارات المستوردة اعتبارًا من 2 أبريل 2025، قلقًا أوروبيا. وتتأثر صناعة السيارات الألمانية بشكل خاص بهذا القرار، وتؤجج هذه الخطوة النزاع التجارى بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى وتضع الاقتصاد الألمانى، المعتمد على التصدير، أمام تحديات كبيرة. اقرأ أيضًا | النمسا تؤكد استعدادها لاستضافة محادثات السلام بشأن أوكرانيا دعا وزير الاقتصاد الألمانى، روبرت هابيك، إلى رد حازم من الاتحاد الأوروبى، مؤكدًا أنه لا ينبغى الاستسلام أمام الولاياتالمتحدة. وشدد على أن إظهار أوروبا للقوة والثقة بالنفس ضرورى، حيث إن الرسوم الجمركية تضر فى النهاية بكلا الطرفين وبالتجارة العالمية بشكل عام. كما أعربت رئيسة اتحاد صناعة السيارات الألمانية هيلديجارد مولر، عن قلقها من الإجراءات الأمريكية ووصفتها بأنها مدمرة للتجارة الحرة. وفى عام 2024 شكّلت الولاياتالمتحدة 13.1% من صادرات السيارات الألمانية. وقد تؤدى الرسوم الجديدة إلى خسائر مالية كبيرة لهذه الشركات وتهديد آلاف الوظائف فى ألمانيا. وقد تراجعت بالفعل أسهم شركات السيارات الألمانية فى الأسواق عقب فرض الرسوم. وكانت فولكسفاجن الأكثر تضررًا بسبب اعتمادها الكبير على الموردين المكسيكيين ومحدودية إنتاجها فى الولاياتالمتحدة.