أظن أن المخرج محمد سامى وجد ضالته فى إثارة الجدل كل حين ، فمشواره الدرامى - الذى لم يصبح كبيرا حتى الآن - ممتلئ عن آخره بالمشاجرات والمشاحنات والاعتداءات والقضايا ولاسيما التصريحات الخزعبلية اللولبية الساخرة والصاخبة، آخرها كان منذ أيام عندما قال فى لقاء مصور إن كل من عاداه واختلف معه من الفنانين إنما هو فاشل و«بليد»، هكذا بثقة وعجرفة الحكم وصمهم جميعا بالفشل وكأنه هو من يملك صكوك الموهبة فيعطيها لمن يشاء ويحجبها عمن يشاء. ربما تصريح كهذا كان من الممكن أن يغض الجمهور الطرف عنه أو أن يتعاملوا معه بمبدأ «هلفطة» نجاح إذا ما كان موسم المخرج الدرامى ناجحا ومتصدرا المشاهدات مثلما حدث العام قبل الماضى مع مسلسل « جعفر العمدة « لمحمد رمضان أو فى موسم 2020 عندما قدم «البرنس» أيضا للفنان محمد رمضان أو فى عام 2016 عندما قدم مسلسل «الأسطورة» لمحمد رمضان . لكن الموسم الدرامى لمحمد سامى هزيل للغاية حتى أنه حاول يائسا استنساخ محمد رمضان فى جعفر العمدة واستجلاب نجاحه بنفس التوليفة اللولبية فى مسلسل «سيد الناس» فبنى ديكورات لحى السبتية تشبه تلك التى كانت للسيدة زينب فيما وضع الجارحى - عمرو سعد - فى مواجهة جاره الجباس - أحمد زاهر - مع بعض «التحابيش» للخلافات العائلية وبعض الخيانات وما إلى ذلك . لكن النتيجة لم تكن جعفر العمدة بكل الضجيج المصاحب له بل أصبحت مجموعة من المشاهد لمجتمع مريض الجميع فيه على أهبة الاستعداد لخيانة الآخر بأداء مفتعل يملؤه «الجعير» ولىّ الشفة السفلية فى كل مشهد . ولم يكن نصيب مسلسله الآخر «إش إش» بطولة زوجته مى عمر أكثر حظا من «سيد الناس» فخلطت البطله بين أداء الراقصة و«العالمة» وبين «السرسجية» فتحول أداؤها من نبيلة عبيد فى «الراقصة والسياسى» لنادية الجندى بجملتها الشهيرة أنا براوية ومحدش يقدر علىّ فى فيلم «المدبح».