أعلنت مكتبة الإسكندرية، تنفيذ مشروع حائط معرفة لبردية "إمي- داوت"، والمعروضة بقاعة الحياة في العالم الآخر داخل متحف الآثار بالمكتبة. وذلك من خلال تعاون مشترك بين كل من متحف الآثار ومركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابعين لقطاع التواصل الثقافي بالمكتبة. اقرأ أيضاً| مكتبة الإسكندرية توقع اتفاقية تعاون مع مركز أبو ظبي للغة العربية وأوضح الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، أن المشروع يهدف إلى تقديم تجربة فريدة لزائري المتحف باستخدام تقنية الواقع المعزز؛ حيث تُترجَم النقوش الموجودة بالبردية من خلال تطبيق تفاعلي على الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، من خلال توجيه كاميرا الهاتف تجاه مشاهد ورسومات البردية مدعوم بشرح صوتي لأحداث المشهد المختار مع إمكانية الاستماع إلى الشرح باللغتين العربية أو الإنجليزية. جدير بالذكر، أن حائط المعرفة فكرة مطورة بواسطة مكتبة الإسكندرية، تعتمد على تقنيات الواقع المعزز والتي تتميز بإمكانية إظهار معلومات رقمية بشكل مدمج مع الواقع المادي، وذلك على خلاف التقنيات التقليدية مثل: شاشات الهواتف والكمبيوتر التي تقوم بعرض المعلومات الرقمية على شاشات مسطحة منفصلة عن الواقع؛ مما يجعلها وسيلة جذابة وسهلة ومختلفة لنشر الوعي بالتراث المصري بين الشباب والنشء ومختلف الفئات العمرية. وأضاف زايدة، أن هذه البردية ذات قيمة أثرية عظيمة، حيث يعد كتاب "إِمي- دِوُات" هو الكتاب الأكثر وضوحًا في وصفه لرحلة ما يوصف بإله الشمس خلال الاثني عشر ساعة الليلية من بين جميع كتب المصريين القدماء عن العالم الآخر، كما يتمركز المحور الرئيس للكتاب حول فكرة تجدد إله الشمس، والذي يتم في اثني عشر قسمًا؛ حيث يمثل كل قسم ساعة من الساعات التي تمتد من غروب الشمس إلى شروقها. ولفت إلى أنه يمكن للمستخدم أو الزائر تحميل التطبيق قبل أو أثناء زيارة قاعة الحياة في العالم الآخر بالمكتبة، من خلال حساب مكتبة الإسكندرية على متجري أبل ستور وجوجل بلاي.