فى سادس عملية تبادل للأسرى فى إطار اتفاق الهدنة، أفرجت حركتا حماس والجهاد الإسلامى أمس عن ثلاثة رهائن إسرائيليين كانوا محتجزين فى قطاع غزة. والرهائن الثلاثة هم الإسرائيلى الروسى ساشا تروبانوف والإسرائيلى الأمريكى ساجى ديكل حن والإسرائيلى الأرجنتينى يائير هورن. اقرأ أيضًا | خاص| مسؤول بهيئة الأسرى: جميع أسرى المؤبدات المفرج عنهم اليوم اعتُقلوا قبل أكثر من 20 سنة وجرت عملية التسليم فى مدينة خان يونس فى جنوب القطاع قرب منزل قائد حركة حماس السابق يحيى السنوار حيث صعد الرهائن الثلاثة إلى منصة وسط عشرات المسلحين الذين أحاطوا بهم وأمام حشد من الأشخاص الذين كانوا يهتفون ويصفقون قبل أن تتسلمهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وتحدث الأسرى الثلاثة عبر مذياع من على المنصة بالعبرية وشدّدوا على ضرورة الإفراج عن باقى الرهائن فى إطار اتفاق وقف إطلاق النار القائم حاليًا. كما حمل الرهائن الثلاثة أكياس هدايا قدمتها لهم كتائب عزالدين القسام الجناح العسكرى لحماس وسرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامى إضافة إلى شهادات ورقية تفيد بانتهاء أسرهم.. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدرين فى كتائب القسام وسرايا القدس قولهما إن 200 من عناصر الحركتين شاركوا فى عملية التسليم التى تمت وسط المنازل المدمرة وحضرها مئات الفلسطينيين. ورُفعت على المنصة لافتات باللغة العربية والعبرية والإنجليزية، كُتب عليها «لا هجرة إلا إلى القدس»، و»نحن الجنود يا قدس فاشهدي»، و»عبرنا مثل خيط الشمس»، فى إشارة إلى عملية طوفان الأقصى. كما علقت كتائب القسام صورا لقادتها مثل قائد هيئة أركان «القسام» محمد الضيف، وقائد لواء خان يونس رافع سلامة، ونائب ركن الاستخبارات شادى بارود، وقائد الكتيبة الغربية للواء خان يونس تيسير المباشر، وهى الكتيبة التى اقتحمت موقع «ريعيم» فى 7أكتوبر. واستغلت حماس عملية التسليم لتمرير رسالة مشفرة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو حيث قدمت للرهينة المفرج عنه يائير هورن هدية عبارة ساعة رملية وصورة لرهينة إسرائيلى آخر لا يزال فى غزة يظهر فيها مع والدته وكتبت إلى جانبها باللغات العربية والعبرية والانجليزية عبارة «الوقت ينفد» وذلك بالنسبة للرهائن الذين لا يزالون فى غزة.. وفى بيان لها، شدّدت حركة حماس فى بيان على أن إطلاق سراح «الدفعة السادسة من أسرى العدو، تأكيد أنَّ لا سبيل للإفراج عن الأسرى إلا بالمفاوضات وعبر الالتزام باستحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار». وأكدت أن «استئناف عملية التبادل جاء وفق التزامنا مع الوسطاء وحصولنا على ضمانات لإلزام الاحتلال بالاتفاق». وأشارت إلى أنه «لا بدائل أمام الاحتلال للإفراج عن باقى أسراه إلا تنفيذ كامل بنود اتفاق وقف إطلاق النار». وقالت الحركة إن مماطلة نتنياهو ومحاولته التهرب من استحقاقات الاتفاق هى لإنقاذ نفسه وحكومته ولن نسمح بإفشال الاتفاق». وأكدت الحركة «ننتظر البدء بتنفيذ الاحتلال للبروتوكول الإنسانى بناء على وعد الوسطاء لنا وضماناتهم لذلك».. وكانت «سرايا القدس»، الجناح العسكرى لحركة «الجهاد الإسلامي»، قد عرضت مشاهد للأسير الإسرائيلى الروسى ألكسندر تروفانوف، خلال إحدى الجولات على شاطئ بحر قطاع غزة، قبل الإفراج عنه حيث ظهر وهو يتمشى على الشاطئ ويبتسم، ويأكل الموز ويصطاد السمك ويكتب على ورقة بيضاء بالعبرية، ويرمى حجرا فى البحر.. فى المقابل، وصلت حافلة تقل مجموعة من المعتقلين الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم إسرائيل أمس بموجب اتفاق وقف إطلاق النار إلى مدينة رام الله بالضفة الغربيةالمحتلة حيث كان حشد كبير فى استقبالهم قبل أن يتوجهوا للخضوع لفحص صحى سريع. ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية، صورة تظهر أسرى فلسطينيين وهم يرتدون ملابس تحمل رسالة موجهة من إسرائيل إلى حركة حماس. وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، إن مصلحة السجون الإسرائيلية زودت جميع الأسرى بملابس رياضية كتب عليها رسالة باللغة العربية «لن ننسى ولا نغفر» وأرفقتها برمز نجمة داوود وشعار مصلحة السجون الإسرائيلية. وكانت حماس قالت فى وقت سابق إن الثلاثة سيتم إطلاق سراحهم مقابل 369 أسيرا فلسطينيا، الأمر الذى يهدئ المخاوف من انهيار الاتفاق قبل نهاية المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ومدتها 42 يوما. جاء ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أمس فى بيان أن إسرائيل تعمل مع الولاياتالمتحدة لإخراج كل الرهائن من قطاع غزة «بأسرع ما يمكن»، متحدثا بعد عودة 3 رهائن إسرائيليين أفرجت عنهم حماس صباحا. وجاء فى البيان «نعمل بالتنسيق التام مع الولاياتالمتحدة لإنقاذ جميع رهائننا، الأحياء منهم والقتلى، بأسرع ما يمكن».