لا يجب أن ننخدع بحركات التنويم المغناطيسى التى تمارسها الولاياتالمتحدة وإسرائيل لتهدئة ثورة الغضب المصرية والعربية والعالمية تجاه الرغبة المتوحشة فى تهجير أهالى غزة والضفة، وتصدير المشكلة لدول مجاورة، بما يعنى تصفية القضية الفلسطينية للأبد. الرئيس دونالد ترامب يعلن عدم استعجاله لتنفيذ خطته ثم يعود لاعباً على وتر الإنسانية المزعومة، مروجاً لفكرة استهدافه جعل غزة ريفيرا الشرق الأوسط، ثم توجيه إسرائيل بتنفيذ مبدأ تشتيت الأنظار عن الهدف الحقيقى، بعد الرفض المصرى والأردنى القاطع. حركات التنويم المغناطيسى التى يصرون على اتباعها، يجب أن تزيدنا صموداً، وأقصد بهذا الشعب الفلسطينى والشعوب العربية جمعاء، لذا أثلجت الدعوة لقمة عربية طارئة فى القاهرة أواخر فبراير الجارى صدورنا، وهى دليل دامغ على الإصرار المصرى والعربى على عدم التفريط فى الحق الفلسطينى. حركاتهم مكشوفة، لكنهم لا يملون من المحاولات الفاشلة، ويجب أن نقابلها بالصمود وسياسة النفس الطويل، وإظهار عدالة قضيتنا فى جميع المحافل الدولية، وهذا ما تطبقه الدبلوماسية المصرية بحكمة بالغة واحترافية عالية. الريفيرا المزعومة لا تعنينا ولا نريدها، بل نرفضها جملة وتفصيلاً.. أكاذيب إسرائيل المتكررة ضدنا أصبحت تضحكنا أكثر مما تبكينا، لأنها تستهدف جرائم ضد الإنسانية على مرأى ومسمع العالم أجمع.. الوعود الزائفة لم تعد تجدى معنا، فقد أثبت التاريخ أنه لا عهود لكم.. التلويح بعقوبات لن يخيفنا، بل نتحداها بكل قوة.. والترغيب بمليارات الدولارات لن تزغلل عيوننا المليئة بالإيمان بالله وعشق تراب الوطن. متى سيعرف نتنياهو أن الأوطان عرض وشرف لا يقبلان البيع.