بعد أن فرغ الاحتلال الإسرائيلي من عملية تهجيره القسري للشعب الفلسطيني داخل أرضه في قطاع غزة على وقع الحرب الوحشية التي شنها هناك لأكثر من 15 شهرًا، بدأ الاحتلال في فرض تهجيرٍ قسريٍ على فلسطينيين في مكان آخر، وتحديدًا في جزء آخر من بقاع الوطن الفلسطيني المحتل، وتحديدًا في الضفة الغربية. هناك في محافظة طوباس، الواقعة شمال شرق الضفة الغربية، وتحديدًا في مخيم الفارعة، جنوب مدينة طوباس، أُجبر مئات المواطنين الفلسطينيين على النزوح قسرًا من المخيم، وذلك بعد إجبار الاحتلال لهم على مغادرة بيوتهم والنزوح إلى مناطق أخرى. اقرأ أيضًا: «حماس» تدين بشدة تصريحات نتنياهو بشأن إقامة دولة فلسطينية في السعودية نزوح المئات من مخيم الفارعة وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، نزح مئات الفلسطينيين قسرًا، أمس السبت 8 فبراير/ شباط، من مخيم الفارعة في اليوم السابع من عدوان الاحتلال الإسرائيلي وحصار المخيم. وأوردت مصادر محلية أن عشرات العائلات بدأت بالنزوح من المخيم عبر ممر وحيد وهو المدخل الشرقي للمخيم، حيث حددت قوات الاحتلال لهم موعدًا من التاسعة صباحا حتى الثالثة عصرًا للمواطنين للخروج من المخيم. وأضافت المصادر أن ذلك يأتي خلال حصار وعدوان متواصلين على المخيم منذ سبعة أيام، دمرت خلالها قوات الاحتلال البنية التحتية وجرفت الشوارع المؤدية إلى المخيم وداخله، كما عملت على تدمير البنية التحتية وتقطيع خطوط المياه. إخلاء بالقوة وفي غضون ذلك، أدان أحمد الأسعد، محافظ طوباس والأغوار الشمالية، إجبار الاحتلال، العائلات على النزوح من منازلها وإخلائها بالقوة من مخيم الفارعة. وأكد الأسعد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، أجبرت عشرات العائلات في مخيم الفارعة على مغادرة منازلهم، تحت تهديد السلاح، والخروج من المخيم الذي يعاني من إغلاق وحصار محكم لليوم السادس على التوالي. وأشار المحافظ إلى أنه وبالتنسيق مع لجنة الطوارئ العليا في المحافظة فقد تم العمل على فتح ثلاث مدارس في مدينة طوباس لإيواء "النازحين" من المخيم، وتم العمل على تقديم كل ما يحتاجونه من مستلزمات من شأنها مساعدتهم. ويعيش الفلسطينيون في مخيم الفارعة على مدار أسبوع كامل ظروفًا إنسانية صعبة بسبب قطع المياه عن المخيم، ونفاد المواد الغذائية والأساسية، إضافة إلى الأدوية وحليب الأطفال في ظل حصار يفرضه الاحتلال هناك.