تشهد الضفة الغربية موجة نزوح قسرية جديدة مع استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي، حيث اضطر مئات الفلسطينيين، اليوم السبت 8 فبراير، إلى مغادرة مخيم الفارعة جنوب مدينة طوباس، نتيجة الحصار العسكري المفروض عليه. ويأتي ذلك في ظل تصعيد إسرائيلي متواصل يستهدف المدنيين ويقوض فرص التهدئة في الأراضي المحتلة. اقرأ ايضا نتنياهو يدعو دولة عربية لإقامة دولة فلسطينية على أراضيها تحديد ممر إجباري للنزوح تحت التهديد وبحسب ما نقلته وكالة وفا الفلسطينية عن مصادر محلية في الضفة الغربية، بدأ عشرات العائلات الفلسطينية في النزوح القسري عبر ممر وحيد حدده الاحتلال الإسرائيلي للخروج من المخيم وفرضت قوات الاحتلال فترة زمنية محددة بين التاسعة صباحًا والثالثة عصرًا لخروج الأهالي، مما وضعهم أمام خيار صعب بين البقاء تحت القصف أو مغادرة منازلهم قسرًا. تصعيد عسكري واستهداف للبنية التحتية ولم يقتصر العدوان الإسرائيلي على تهجير السكان، بل تواصلت عمليات القصف والمداهمات في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية ويشهد مخيم الفارعة، إلى جانب مناطق أخرى، تدميرًا واسعًا للبنية التحتية، مما يفاقم معاناة الفلسطينيين الذين يواجهون أوضاعًا إنسانية متردية الاحتلال يستهدف المدنيين وسط صمت دولي وتأتي هذه التطورات في ظل صمت دولي مقلق، حيث تواصل إسرائيل انتهاكاتها بحق الفلسطينيين دون أي محاسبة وقد أدانت منظمات حقوقية سياسات الاحتلال التي تدفع السكان إلى النزوح القسري، محذرة من تصاعد الأزمة الإنسانية في الضفة الغربية. اقرأ ايضا| حكومة جديدة في لبنان برئاسة نوّاف سلام تضم 34 وزيرًا مأساة إنسانية تتفاقم في الضفة الغربية ويُضاف النزوح الجماعي من مخيم الفارعة إلى سلسلة من الجرائم الإسرائيلية التي تستهدف الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة ومع استمرار الاحتلال في تصعيده العسكري، تبقى المخاوف قائمة من موجات تهجير جديدة قد تطال مناطق أخرى، مما يزيد من تعقيد المشهد الإنساني والسياسي في الأراضي المحتلة.