كتب: عمر عبد العلى أكد السفير عبد الله بن ناصر الرحبى، سفير سلطنة عمانبالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن العلاقات بين سلطنة عمان ومصر تتسم بعمقها التاريخي وتعدد أوجه التعاون فيها، وأنها هذه العلاقات ليست وليدة اللحظة، بل تمتد عبر عقود طويلة من الأخوة والصداقة التي قامت على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. وأشار فى تصريحات خاصة، أن خلال الفترة الأخيرة، شهدت العلاقات تطورًا كبيرًا في مجالات الاقتصاد، التجارة، والثقافة، بدعم مستمر من قيادتي البلدين اللتين تسعيان إلى تعزيز التكامل في مواجهة التحديات الإقليمية. وأضاف أن هناك تنسيقا مشتركا ومتبادلا بين قيادتي البلدين في كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأن هذا التنسيق بين السلطنة ومصر يعكس عمق التفاهم السياسي بين القيادتين، حيث يتبادلان الرؤى والحلول بشأن قضايا المنطقة، مثل القضية الفلسطينية، الأزمات في سوريا واليمن، والأمن المائي العربي. وأشار إلى أن هذا التنسيق يمثل نموذجًا للتعاون العربي الذي نحتاجه لتعزيز الأمن والاستقرار، وحل القضايا الشائكة بروح الحكمة والدبلوماسية. وحول طبيعة تنسيق المواقف بين البلدين حيال قضايا المنطقة، أكد السفير الرحبى، أن المنطقة العربية تواجه تحديات غير مسبوقة، سواء على المستوى السياسي، الأمني، أو الاقتصادي، وسلطنة عمان تؤمن بأن الحل يكمن في تعزيز العمل العربي المشترك، والبحث عن حلول جماعية تضع مصلحة الشعوب العربية فوق كل اعتبار. كما أن هناك تنسيق كامل مع الشقيقة مصر، بما لها من ثقل سياسي وإقليمي، يمثل ركيزة أساسية لتوحيد الصف العربي والعمل على مواجهة التحديات، مثل النزاعات الإقليمية والتغيرات المناخية، التي تؤثر على حاضر ومستقبل الأمة. وأشار السفير عبد الله الرحبى أن زيارة وزير الخارجية بدر عبدالعاطي إلى بلده الثانى سلطنة عمان تأكيدا لهذا التنسيق في القضايا المشتركة برفقة عدد من رجال الأعمال والتقائهم برجال الأعمال من سلطنة عمان. وحول دور الدبلوماسية الاقتصادية فى تقوية العلاقات بين الدول، أشار سفير سلطنة عمانبالقاهرة إلى أن الدبلوماسية الاقتصادية باتت محورًا رئيسيًا في سياسة السلطنة الخارجية، إذ نركز على فتح آفاق جديدة للاستثمار والتجارة. وأضاف أن سفارة السلطنة بالقاهرة كانت سباقة في تعزيز هذا التوجه من خلال تيسير التواصل بين رجال الأعمال، وتنظيم فعاليات اقتصادية، ودعم توقيع الاتفاقيات في مجالات مثل الزراعة، الثروة السمكية، والطاقة حيث أننا نؤمن أن مصر شريك استراتيجي يمتلك إمكانات هائلة، والتعاون معها يعزز النمو المشترك. وحول دور الدبلوماسية الاقتصادية في تعزيز العلاقات بين الدول، أشار السفير إلى أن الدبلوماسية الاقتصادية أصبحت محورا رئيسيًا في سياسة سلطنة عمان الخارجية، حيث تركز السلطنة على فتح آفاق جديدة للاستثمار والتجارة. اقرأ أيضا| السفير الرحبي: السياحة في سلطنة عُمان ركيزة للتنوع الاقتصادي وأوضح أن سفارة سلطنة عمانبالقاهرة كانت سباقة في تعزيز هذا التوجه من خلال تيسير التواصل بين رجال الأعمال وتنظيم فعاليات اقتصادية ودعم توقيع اتفاقيات في مجالات الزراعة، والثروة السمكية والطاقة، حيث تُعتبر مصر شريكًا استراتيجيًا يمتلك إمكانات هائلة والتعاون معها يعزز النمو المشترك. وحول اختيار سلطنة عمان كضيف شرف في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام، أكد السفير الرحبي أن هذه المشاركة تعكس التقدير المتبادل بين البلدين، وتبرز الدور الثقافي المهم للسلطنة في المشهد العربي والدولي. وأضاف أن المشاركة في المعرض ستكون فرصة لتعريف الجمهور المصري والعربي بالإنتاج الفكري والأدبي العماني، الذي يُعد رافدًا هامًا للثقافة العربية. وأوضح أن مشاركة السلطنة في المعرض تتعدى الحضور الرمزي، حيث سيتم تقديم برنامج ثقافي غني يشمل جلسات نقاشية وندوات أدبية وأمسيات شعرية بمشاركة نخبة من الأدباء والشعراء العمانيين والمصريين، بالإضافة إلى عرض مجموعة متنوعة من الكتب والإصدارات العمانية في مجالات الأدب والتاريخ والعلوم. وأختتم السفير الرحبي بالإشارة إلى أن التحديات التي تواجه المنطقة العربية تتطلب تعزيز العمل العربي المشترك، وأن التنسيق بين سلطنة عمان ومصر يشكل ركيزة أساسية لتوحيد الصف العربي ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية.