تواصلت فعاليات اليوم الثانى لمؤتمر "طيبة في الألفية الأولى قبل الميلاد" والذى تنظمه البعثة الأثرية المصرية - الأمريكية العاملة فى مشروع الحفاظ على منطقة اثار العساسيف الجنوبية غرب الأقصر. وتترأسه عالمة المصريات التى ترأس الجانب الأمريكى فى البعثة الينا بيشكوفا ويشارك فيه قرابة 200 من علماء المصريات فى أمريكا وفرنسا وبريطانيا وبولندا والنمسا واسبانيا والمانيا بجانب الأثريين المصريين الذين كان لهم نصيب وافر من بحوث المؤتمر. وقال رئيس قطاع الاثار المصرية د. محمد البيلى إن المؤتمر يأتى فى إطار المساعي لتبادل الخبرات بين الأثريين المصريين وعلماء المصريات فى بلدان كثيرة من العالم ، كما يسهم بشكل جاد فى الوصول لافضل الرؤى وأحدثها فى مجال حماية وترميم الاثار. بجانب كونه يساهم فى الخروج من الأزمة السياحية التى تمر بها مصر نظرا لما يحظى به المؤتمر من متابعة من وسائل اعلام عالمية ولحضور هذا العدد من الكبير من علماء المصريات واساتذة الاثار فى الجامعات الأمريكية والأوروبية. وكشف رئيس قطاع الآثار المصرية أن أعمال المؤتمر تناقش بالبحث والتحليل تجربة الكشف عن 3 مقابر مصرية فى تلك المنطقة ظلت محتلة من قبل عائلة عبد الرسول الشهيرة فى القرنة غرب الأقصر والتى كانت تعمل فى مجال الكشف عن المقابر الفرعونية قبل عقود. إذ ظلت تلك المقابر مهملة ولم تصلها يد انسان ومن فوقها يسكن البشر ، وتعيش فوقها على مداخلها حيواناتهم حتى وصلت تلك المقابر وبخاصة التى تحمل أرقام 223 و390 و391 لحالة سيئة وأمكن للبعثة المصرية – الأمريكية العاملة هناك أن تنقذ تلك المقابر وتنفذ مشروعا مهما لحمايتها وترميمها. وأشار البيلي إلى أن المؤتمر الذى يختتم أعماله الخميس يناقش المشاركون فيه 40 بحثا حول الجديد فى علوم المصريات وسبل صيانة الاثار المصرية، حيث عرضت عالمة المصريات الينا بيشكوفا رئيسة البعثة العاملة فى مشروع كشف وترميم مقابر جنوب العساسيف غرب الأقصر محاضرة حول تجربة أفراد البعثة فى انقاذ مقابر المنطقة التى ظلت مائة عام أويزيد اسفل مساكن أهالى القرنة قبل تهجيرهم من فوقها والحالة المتردية التى وصلت اليها تلك المقابر نتيجة وجود مساكن فوقها وكيف نجحت البعثة المصرية الأمريكية العاملة هناك على انقاذ تلك المقابر التى تعد الأكبر من نوعها والأكثر من حيث الأهمية التاريخية وماتم من أعمال ترميم معمارى ودقيق لاعادة النقوشوالالوان الى ماكانت عليه قبل الاف السنين. وبحسب قول الأثري المصري رمضان أحمد على – المرافق للبعثة الأثرية المصرية الأمريكية العاملة فى منطقة العساسيف الجنوبية – فان من أهم البحوث المعروضة فى المؤتمر بحث للأثرى المصرى فتحى يس حول تفاصيل العثور عن خمسة مقابر أثرية جديدة فى المنطقة ويكشف عنها لأول مرة فى تجربة مصرية خالصة تؤكد وجود مدرسة مصرية عريقة فى مجال الاثار وعلوم المصريات.