كشف المحلل السياسي الفلسطيني أشرف القصاص، المقيم في قطاع غزة، عن مدى إمكانية موافقة حركة "حماس" على مقترح هدنة مؤقتة في قطاع غزة، وذلك بعد مرور أكثر من 425 يومًا من الحرب الإسرائيلية هناك. وبسؤاله عن مدى إمكانية قبول حركة حماس بهدنة مؤقتة لمدة 60 يومًا، أجاب القصاص قائلًا: "نعم (حماس) ستقبل من أجل إيقاف نزيف الدماء ووقف جرائم الاحتلال في غزة". وحول مدى التزام إسرائيل لاحقًا بوقف إطلاق النار في مرحلة ما بعد انقضاء الهدنة، قال القفصاص، ل"بوابة أخبار اليوم"، إن التزام إسرائيل بالهدنة أو العكس هذا يتوقف على مدى التزام كل طرف بوقف إطلاق النار والالتزام بشروط التهدئة. وكشفت مصادر إسرائيلية لموقع "أكسيوس" الأمريكي، في وقتٍ سابقٍ، عن عرض جديد تقدمت به تل أبيب إلى حركة حماس، يتضمن صفقة للإفراج عن العديد من الأسرى المحتجزين، بالإضافة إلى وقف الأعمال القتالية في قطاع غزة. تأتي هذه المبادرة وسط ضغط متزايد من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من أجل التوصل إلى اتفاق سريع ينهي التصعيد الحالي. تفاصيل المقترح الإسرائيلي تتمثل أبرز نقاط المقترح في استعداد إسرائيل للتفاوض بشأن هدنة تمتد بين 42 و60 يومًا، وهي فترة أطول من الاقتراح السابق الذي كان يتضمن 42 يومًا فقط. وطوال الفترة الماضية، كانت حركة "حماس" تصر على التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار، ورفضت أي مقترح يتضمن فكرة الهدنة المؤقتة. ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة لم يتم التوصل سوى لاتفاق هدنة وحيد خلال الفترة من 24 نوفمبر وحتى 1 ديسمبر 2023، تضمن صفقة تبادل أسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، وذلك برعاية مصرية قطرية.