تعهد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم السبت 9 نوفمبر، في كييف دعمًا "ثابتًا" لأوكرانيا، في أول زيارة يقوم بها مسؤول كبير في بروكسل بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية. وأثار إعلان فوز ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية قلقًا في أوكرانيا وأوروبا من أنه قد ينهي دعم واشنطن لكييف. وصرح بوريل "الغاية الواضحة من هذه الزيارة هي التعبير عن دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، وهذا الدعم لا يزال ثابتًا". وأضاف "هذا الدعم ضروري للغاية لمواصلة الدفاع عن أنفسكم ضد العدوان الروسي". وترامب من أشدّ منتقدي المساعدات العسكرية والمالية الكبيرة التي تقدمها الولاياتالمتحدةلأوكرانيا، من هنا خشية كييف أن تتعرّض هذه المساعدات المهمة للخطر. وقال بوريل "لا أحد يعرف بالضبط ما الذي ستفعله الإدارة الجديدة"، مشيرًا إلى أن الرئيس الحالي جو بايدن لا يزال لديه شهران في السلطة لاتخاذ القرارات. وأضاف "يجب أن نبذل المزيد من الجهود بشكل أسرع، والمزيد من الدعم العسكري، والمزيد من القدرات التدريبية، والمزيد من الأموال، والإمدادات بشكل أسرع، وكذلك السماح بضرب الاهداف العسكرية للعدو على أراضيه". ولفت الى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لا يريد التفاوض ولن يتفاوض إلا إذا أجبر على ذلك". بحسب متابعة معهد كيل، أنفقت أوروبا مجتمعة نحو 125 مليار دولار على دعم أوكرانيا منذ غزتها روسيا عام 2022، فيما أنفقت الولاياتالمتحدة وحدها أكثر من 90 مليار دولار. وترامب الذي تولى الرئاسة الأميركية بين 2017 و2021، أكد مرارًا أنّه قادر على أن ينهي الحرب بين روسياوأوكرانيا "خلال 24 ساعة"، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك. من جانبه، كرر وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيجا إصرار كييف على عدم إجبارها على تقديم تنازلات لروسيا. وقال "يجب على الجميع أن يدركوا أن استرضاء المعتدي لن ينجح". وأضاف "نحن بحاجة إلى سلام حقيقي، وليس استرضاء من شأنه أن يجلب المزيد من الحرب". ورأى أن التغييرات مثل الانتخابات الأمريكية "تمثل دائمًا أملًا وفرصة، فرصة لتسريع السلام". وأكد أن الاتصالات بدأت مع فريق ترامب بعد مكالمة هاتفية للتهنئة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، موضحا أن العمل جار لعقد اجتماع جديد بين الرجلين.