وصل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم السبت 9 نوفمبر، إلى كييف لطمأنة أوكرانيا بشأن دعم أوروبا في أول زيارة يقوم بها مسؤول كبير في بروكسل بعد فوز الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات أمريكا 2024. أثار إعلان فوز ترامب، في انتخابات الأمريكية القلق في أوكرانيا وأوروبا من أن ترامب قد ينهي دعم واشنطن لكييف. اقرأ أيضًا| «بوريل»: على المجتمع الدولي أن يسرع جهوده لتجنب توسع النزاع في لبنان وقال بوريل، الذي من المقرر أن يترك منصبه الشهر المقبل، لصحفي يرافقه من وكالة «فرانس برس» الفرنسية، "الرسالة واضحة - سيستمر الأوروبيون في دعم أوكرانيا". وأكد "لقد دعمنا أوكرانيا منذ البداية، وفي زيارتي الأخيرة لأوكرانيا، أنقل نفس الرسالة، سندعمكم بقدر ما نستطيع". وترامب من أشدّ منتقدي المساعدات العسكرية والمالية الكبيرة التي تقدمها الولاياتالمتحدةلأوكرانيا، ومن هنا خشية كييف أن تتعرّض هذه المساعدات المهمة للخطر. وأكد بوريل "لا أحد يعرف بالضبط ما الذي ستفعله الإدارة الجديدة"، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن لا يزال لديه شهران في السلطة لاتخاذ القرارات. وأشار"لكن يتعين علينا نحن الأوروبيين أن نستغل هذه الفرصة من أجل بناء أوروبا أقوى وأكثر اتحادا، وأحد مظاهر كوننا متحدين وأقوى وقادرين على العمل هو دورنا في دعم أوكرانيا". بحسب متابعة معهد كيل، أنفقت أوروبا مجتمعة نحو 125 مليار دولار على دعم أوكرانيا منذ الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022، في حين أنفقت الولاياتالمتحدة وحدها أكثر من 90 مليار دولار. وترامب الذي تولى الرئاسة الأمريكية بين 2017 و2021، أكد مرارا أنّه قادر على أن ينهي الحرب الدائرة بين روسياوأوكرانيا "خلال 24 ساعة"، لكن من دون أن يوضح كيف سيفعل ذلك. وأوضح بوريل الذي سيلتقي كبار المسؤولين الأوكرانيين خلال زيارته، أن الأمر متروك لدول الاتحاد الأوروبي لتقرر "متى وكيف" تزيد دعمها إذا لزم الأمر. لكنه قال إنه في قمة قادة الاتحاد الأوروبي في بودابست الجمعة "أصرت معظم الدول الأعضاء على الموقف نفسه، وهو مواصلة دعم أوكرانيا".