تزايد التحذيرات من عاصفة باتي وتهديدها للولايات المتحدة تتوالى التحذيرات من احتمال تأثير العاصفة «باتي» على سواحل الولاياتالمتحدة، بعد أن بدأت تظهر في منطقة البحر الكاريبي. ووفقًا لمتخصصي الأرصاد الجوية في أكو ويذر، فإن هناك فرصة جيدة لزيادة شدة العاصفة مع تحركها نحو المناطق الوسطى أو الغربية حيث الظروف مواتية لتطورها. وأوضح الخبير في الأعاصير، أليكس دا سيلفا، أن الرياح ستتغير الأسبوع المقبل، مما سيسمح بوجود جيب من درجات حرارة المحيط العالية والرطوبة الكافية والرياح المنخفضة، مما سيعزز من احتمالات تطور العاصفة. وهناك مساران محتملان للعاصفة: أحدهما نحو الغرب، والآخر نحو الشمال. المسار الغربي من غير المرجح أن يؤثر على الولاياتالمتحدة، لكنه قد يضرب جنوبفلوريدا إذا استمرت العاصفة في اكتساب الزخم خلال الأيام السبعة القادمة. وحذر دا سيلفا من أن العواصف في البحر الكاريبي عادةً ما تتحرك نحو الشمال أو الشمال الشرقي في شهر نوفمبر، مما يستدعي توخي الحذر من قبل السكان والزوار في فلوريدا (بما في ذلك ساحل الخليج) وحتى كارولينا. وقد أدى ذلك إلى زيادة طفيفة في فرص حدوث اضطراب استوائي خلال الأسبوع المقبل، وفقًا لمركز الأعاصير الوطني. وأضاف دا سيلفا أن حتى لو تشكلت عاصفة استوائية وتوجهت نحو المكسيك أو أمريكا الوسطى، فإن تغير اتجاه الرياح قد يدفع بها نحو الشمال الشرقي باتجاه فلوريدا في وقت لاحق. وبغض النظر عن حدوث إعصار، من المتوقع أن تتعرض جزر الكاريبي لبحار مضطربة وأمطار غزيرة الأسبوع المقبل مع اقتراب هذا النظام. تواجه العاصفة صعوبة في التنظيم بسبب وجود رياح قوية في المنطقة، مما خلق بيئة غير مواتية لتطورها. ولكن من المتوقع أن يتغير هذا الوضع الأسبوع المقبل، مما يعزز من احتمالات تطور الأعاصير. وإذا بدأت العاصفة في التنظيم، فإنه من المتوقع أن يحدث ذلك ببطء. ويُعتبر هذا الأمر شائعًا بالنسبة للعواصف التي تتطور في منطقة دوران أمريكا الوسطى، والتي يمكن أن تكون مصدرًا مبكرًا أو متأخرًا لتطورات استوائية. وفي حال تحولت العاصفة باتي إلى إعصار، فإنه من الممكن أن تتسارع قوتها بشكل سريع، كما حدث مع الإعصار أوسكار الذي انتقل من عاصفة استوائية إلى إعصار في غضون ساعات. أما بخصوص توقيت ضرب العاصفة لجنوبفلوريدا، فإن الخبراء يرون أنه من المبكر تحديد ذلك بدقة. أكو ويذر، ستقوم بتحديث التوقعات حول اتجاه العاصفة وإمكانية هبوطها عند حدوث أي تطورات جديدة. وإذا استمرت العاصفة في الاتجاه نحو ولاية الشمس، فإن السكان سيتعين عليهم الاستعداد لمواجهة رابع عاصفة مسماة منذ أغسطس. وستأتي عاصفة باتي بعد إعصاري ديبي وهيلين وميلتون، الذان ضربا فلوريدا في أغسطس وسبتمبر وأكتوبر على التوالي. اقرأ أيضًا| الشهر الأخير ل الأعاصير.. عاصفة جديدة قد تضرب فلوريدا وما زالت الولاية تعاني من آثار الدمار الذي أحدثه إعصار ميلتون، الذي وقع بعد أسبوعين فقط من إعصار هيلين. كان هذا الإعصار من الفئة الثالثة، حيث ضرب فلوريدا بسرعة رياح تجاوزت 100 ميل في الساعة، مع هطول أمطار تصل إلى 18 بوصة، وارتفاع في الفيضانات. وتتوقع السلطات أن تكون الأضرار الناتجة عن الإعصار بلغت 50 مليار دولار، وأن عدد الضحايا قد وصل إلى 14 شخصًا على الأقل. ويُعتبر ميلتون الإعصار الخامس الذي يضرب ساحل الخليج هذا الموسم، والثالث عشر بشكل عام، بينما يقترب موسم الأعاصير الأطلسي من نهايته، حذر خبراء الأرصاد الجوية من احتمال ظهور ثلاثة أعاصير مسماة أخرى قبل أن ينتهي رسميًا في 30 نوفمبر. المخاطر المباشرة على ساحل الخليج لا تزال منخفضة، مع إمكانية وجود مسار نحو فلوريدا والجهة الشرقية. و"قد نرى حتى عاصفة استوائية في ديسمبر هذا العام، على الرغم من أنه لا يحدث كثيرًا، إلا أن درجات حرارة سطح البحر الدافئة قد تجعل ذلك ممكنًا هذا العام"، حسبما قال دا سيلفا في وقت سابق.