ينطلق الاثنين المقبل «المنتدى الحضرى العالمى» فى نسخته الثانية عشرة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور عدد كبير من الرؤساء والوزراء والمسئولين العالميين تحت شعار «كل شيء يبدأ محليًا.. لنعمل معا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة»، وتستضيفه القاهرة خلال الفترة من 4 إلى 8 من الشهر الحالى. وينظم المنتدى برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية «الموائل» بالتعاون مع الحكومة المصرية ويستمر لمدة 5 أيام، ويركز على بناء تحالفات قوية لتنفيذ الأجندة الحضرية الجديدة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومعالجة التحديات العالمية الرئيسية التى تفرضها أزمة الإسكان العالمية وتغير المناخ، وقد أنهت الدولة كل الاستعدادات والتجهيزات على كل المستويات الفنية واللوجستية للخروج بالمؤتمرالأممى بشكل يليق باسم مصر. وسيشهد المنتدى تنظيم أكثر من 560 فعالية، بالإضافة إلى تنظيم معرض حضرى بمشاركة 52 دولة و115 منظمة دولية ومحلية، ويقام على مساحة أكثر من 6 آلاف متر مربع ويعد نافذة لعرض تجارب العالم المختلفة فى ملف التحضر. كما يشهد المنتدى 31 جلسة رسمية و550 جلسة فرعية، ومن المستهدف تنظيم جلسة خاصة بمصر عن تمويل المشروعات القومية وفرص الاستثمار المستقبلية، حيث تتناول الجلسة عرض تجربة الدولة المصرية فى تمويل المشروعات الاجتماعية مثل تطوير المناطق العشوائية وتمويل مشروعات الإسكان الاجتماعى وتطوير المناطق العمرانية القائمة. وذلك من خلال تنفيذ عدد من المشروعات الاستثمارية التى يمكن أن يسهم عائدها فى تمويل المشروعات الأخرى، كذلك تتضمن الجلسة عرض الفرص الاستثمارية المستقبلية لجذب الاستثمارات الأجنبية وتصدير العقار المصري. اقرأ أيضًا | أوجاع غزة ولبنان تُسيطر على فعاليات قمة البريكس ..قادة دول التجمع يطالبون بالوقف ثاني أهم فاعلية دولية ويعد المنتدى العملاق ثانى أهم فعالية دولية على أجندة الأممالمتحدة بعد مؤتمر المناخ وأهم منصة دولية معنية بقضايا التنمية الحضرية والعمرانية فى العالم، ويشارك فى المنتدى أكثر من 24 ألف شخص من حوالى 180 دولة بينهم رؤساء دول ومسئولون فى منظمات دولية، بالإضافة إلى عدد كبير من الوزراء ونواب الوزراء والمحافظين. ويعكس هذا الحدث الكبير تقدير العالم للنهضة العمرانية التى شهدتها مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والإنجازات والنجاحات الكبيرة على صعيد البنية التحتية وعملية التطوير الحضرى وتطوير العشوائيات التى تتم وفقاً للمعايير الدولية. ويؤكد على ثقل مصر محليا ودوليا ودورها الإقليمى والإفريقى الفاعل فى مجال التنمية الحضرية المستدامة، هذا الثقل ليس وليد اليوم بل هو نتاج جهود الدولة المصرية منذ عام 2014، ونجاحها فى القضاء على العشوائيات، وبناء مدن الجيل الرابع. فرصة هائلة للتصدير ويعتبر منصة هامة لعرض التجربة المصرية الناجحة فى العمران المستدام وفرص تصديره بكافة أبعاده إلى الدول الأخرى، وخاصة الدول العربية والإفريقية، كذلك فتح آفاق جديدة للاستثمار، ولا سيما ما يخص تصدير العقار وجذب الاستثمارات الأجنبية لمصر. كما يعتبر منصة عالمية للتعلم ومشاركة الأفكار مع الدول الأخرى وتحقيق استفادة قوية من تجارب التنمية المستدامة التى سيتم طرحها خلال الفعاليات، كما يمثل فرصة لتبادل المعرفة والخبرات مع الدول الأخرى والاطلاع على الدراسات والوثائق ونتائج الأعمال التى نفذتها فى الدول الأخرى فى مجالات التنمية. اجتماع وزراء الإسكان الأفارقة وعلى هامش المنتدى الحضرى العالمى سيعقد اجتماع وزارى لوزراء الإسكان الأفارقة، والذى يمثل فرصة كبيرة لعرض قدرات وإمكانات شركات المقاولات المصرية، مما يفتح آفاقا ومجالات عمل لها فى السوق الإفريقية، بجانب التسويق للفرص الاستثمارية المتاحة بمختلف أنواعها، وخاصة بالمدن الجديدة، وفى مقدمتها، مدن الجيل الرابع. كما سيتم تنظيم زيارات ميدانية للتعرف على النماذج الناجحة من مشروعات الدولة المصرية وفى مقدمتها مشروعات العاصمة الإدارية، ومشروعات السكن البديل منها الأسمرات وماسبيرو وروضة السيدة والطيبي، ومشروعات مدينة العلمين الجديدة منها الأبراج الشاطئية والأنماط السكنية المختلفة بالمدينة والمدينة التراثية والمشروعات الخدمية بالمدينة. جذب فرص للتمويل ومن المقرر إطلاق استراتيجيات عديدة لاستقطاب الجهات الدولية لمساندة الدولة المصرية فى استكمال تنفيذ الرؤية التنموية والإستراتيجية لتحقيق العمران المستدام، هذا بالإضافة إلى جذب فرص التمويل المختلفة لتنفيذ تلك الاستراتيجيات طبقاً لخارطة الطريق المقترحة لكل استراتيجية، منها «الإستراتيجية الوطنية للمدن الجديدة الذكية فى مصر» بالتعاون مع البنك الدولى والحكومة السويسرية ووزارة الاتصالات المصرية، و»إطلاق خارطة الطريق للاستراتيجية الوطنية للعمران الأخضر» بالتعاون مع السفارة البريطانية والبنك الأوروبي، بالإضافة إلى بعض المبادرات الدولية مثل: مشاركة مصر الدول الإفريقية فى إطلاق مبادرة التغيرات المناخية للمناطق الحضرية الفقيرة والتى تطلقها وزارة الإسكان الكينية. برنامج تسويق المشروعات القومية كما أنه مقترح إعداد برنامج تسويقى لبعض المشروعات القومية ذات البعد الإستراتيجى بهدف جذب الاستثمارات الأجنبية، ومن أهمها مشروع مركز المال والأعمال بالعاصمة الإدارية، والمركز الإدارى بمدينة العلمين الجديدة. ويتضمن البرنامج أيضا تنظيم رحلات لكبار الشخصيات والوزراء وممثلى الوفود الرسمية لزيارة منطقة المال والأعمال، والتعرف على المشروع ومكوناته وفرص الاستثمار المستقبلية. مسابقة عقول الطلاب وتشمل أيضا فعاليات المنتدى مسابقة عقول لطلاب الجامعات حديثى التخرج وهناك دعوة مفتوحة لطلاب كليات الهندسة والتخطيط العمرانى والفنون الجميلة للمشاركة فى مسابقة مبتكرة تهدف إلى استكشاف حلول هندسية مبتكرة للتحديات العمرانية التى تواجه عمران المناطق القائمة، باختيار إحدى القضايا العمرانية وتقديم حلول مبتكرة لها. مائدة مستديرة للبرلمانيين يعقد المنتدى مائدة مستديرة الخميس المقبل حول دور البرلمانيين فى التنمية الحضرية بالتعاون مع الاتحاد البرلمانى الدولي، وستتناول دور البرلمانيين فى تسهيل التشريع، والسياسات، والتمويل، والشراكات ذات التأثير المباشر على المدن والمجتمعات، فيما ستكون المائدة بمثابة منصة للبرلمانيين وأصحاب المصلحة المعنيين للتعاون واستكشاف الحلول للتحديات التى تؤثر على المدن والمجتمعات والمستوطنات البشرية.