في أول استجابة لحديث الرئيس عن الشيخة فرحانة حسين إحدى بطلات سيناء في فترة ما بعد يونيه 67، اتحاد كتاب مصر يصدر كتاب السيرة السيناوي، عن الشيخة فرحانة ورحلة بطولتها وزميلاتها من سيدات سيناء وايضاً رجال وشباب وشيوخ سيناء. يقول مؤلف الكتاب محمد نبيل محمد، إن هذا الكتاب يقدم معنى حقيقي للثأر تحته أبطال سيناء بين مفردات الوطنية، فكانوا كحال المصريين الذين نكستهم هزيمة يونيه وربما زاد الأمر قتامة في أجفانهم هو انهم كانوا شهود عيان لفعل الخسة الصهيونى المجرد من مبادىء الإنسانية وهم يقتلون بدم بارد رجالنا العزل من سلاحهم رميا بالرصاص أو دهساً بجنازير الدبابات وأيضا طنطن في أسماع السيناوية دون غيرهم من المصريين صيحات (تحيا مصر) التي لم تفارق حناجر الرجال وهم يقتلون الموت بصيحاتهم ويملؤن صدور الصهاينة رعباً وخوفاً هذا الحال ما زاد عند السيناوية أكثر من حال عموم المصريين وما جعل لروايات البطولة طعم الثأر، فذخر الصغير طفولته لتكون سهما فى نحر معسكرات الصهاينة، وغزلت البطلة على شالها تفاصيل هذه الوحدات الجبانة وبطلة اخرى جعلت من عقدها قنابل تفجر تلك المواقع الخسيسة، اما الشبان فمنهم او غالبيتهم نذر شبابه لسيناء فلم يتزوجوا إلا بعد (الثأر) وكان عند بعضهم (الثأر) هو المهر، حتى ان احدهم قدم مهره مبكراً جداً ولم يكن قد مضى من يونيه سوى وأيام ولم يكن قد قضى من عمره سوى عقدين إلا ثلاث سنوات فكان أول شهيد وأصغرهم على الإطلاق، وكهل هرم اعجب بحماسة زميله فى خندق (الثأر) فعرض عليه خطبة ابنته له على ان يكون الزواج بعد افراح (الثأر). هم الأبطال أحمد حسن عباس وبلال سويلم ورشاد خليل حجاب وعبد الله جهامة وعودة صباح لويمى ومنصور عيد و فهيمة الهرش والطفل صالح عطية وسالم الهرش ومحمود السواركة وفرحانة إبراهيم ومتعب هجرس ونصر عودة. هذا الجزء الأول من السيرة السيناوية على لسان اصحاب البطولة أنفسهم او أبنائهم الذين شاركوهم (الثأر) أقدمه لشبابنا كما أقدمه لاعدائنا بعنوان (الثأر ليونيه) حتى لا ينسى كلا الطرفين. ويقول المؤلف اننى اقدم الكتاب فى ثلاثة أجزاء لتخليد بطولات أبناء سيناء وهم أول من سدد فاتورة الدم عن هذا الوطن ولانهم انتصروا للوطن بدمائهم وارواحهم ولم ينتصر لهم من يؤرخون أو يصنعون الدراما واردت من خلال هذا الكتاب أن اقدم بعضا من رد الجميل لهؤلاء الذين ضحوا ولم ينتظروا مقابلا لتضحياتهم الوطنية المخلصة. كما يأتي توقيت اصدار هذا الكتاب موازيا للاحتفال بذكرى مؤتمر الحسنة الذى اعلن فيه ابطال سيناء وطنيتهم امام وسائل الاعلام العالمية التى حشدها موشيه دايان منخدعا فى ان اهل سيناء سيعلنون تدويل قضية سيناء ولكنهم اعلنوا على لسان سالم الهرش شيخ البياضية وهو من تحدث نيابة عن مشايخ سيناء: شرف لنا ان نوارى فى تراب سيناء شرفاء كراما من ان نمشى على ارضها وتخون وطننا مصر" ورغم التهديدات التى تعرض لها ابناء سيناء بعد مؤتمر الحسنة الا انهم ظلوا ابطال يقدمون أرواحهم ودمائهم وحرياتهم فداء للوطن ولعموم المصريين. ويعقد اتحاد الكتاب حفل توقيع بحضور أسر أبطال سيناء والابطال الحقيقيون من أهالى سيناء، كما يأتي دور الاتحاد متمثلاً في الأمين العام للاتحاد الدكتور علاء عبد الهادى الذي يقدم دعما لمشروعات النشر المتنوعة وبالاخص تلك التي تحمل أهدافا وطنية تدعم الوعى الجمعى وتؤرخ لابطال سيناء وتقدم النموذج في التضحية والفداء للاجيال القادمة.