قبل الشهرة والفوز ب"الأوسكار"، كانت النجمة هالي بيري واحدة من 15 فتاة ينمن على كراسي "Bean Bag" في شقة مزدحمة مكونة من غرفة نوم واحدة فقط، حيث كشفت هالي خلال استضافتها في بودكاست"Armchair Expert" الخاص بالإعلامي الأمريكي داكس شيبرد، عن تفاصيل بداية حياتها المهنية، عندما قفزت من دائرة مسابقات ملكات الجمال إلى عروض الأزياء الاحترافية، ولم تنس بيري الاعتراف بفضل منظمة مسابقة ملكة جمال ولاية أوهايو التي شجعتها على الانتقال إلى ولاية إلينوي والانضمام إلى وكالة عرض الأزياء الخاصة بها. تذكرت بيري ما حدث وقالت: "أخبرتنى المسئولة عن التنظيم أن أحضر إلى شيكاغو، وقالت لي (سأقدم لك عرض أزياء وستكسبين الكثير من المال، فقط انتظري لعام واحد ثم اكتشفي ما ستفعلينه)". لسوء الحظ كان الواقع أقل جمالا، أو كما قالت بيري: "مجموعة كبيرة من الهراء". وأوضحت قائلة: "لم تخبرني أبدا أنني سأعيش في شقة بغرفة نوم واحدة مع حوالي 15 فتاة أخرى ينمن على الأرض في(Bean Bag) ، نعم، كنت أعلم أن البداية لن تكون وردية، لكنني لم أتوقع أن تكون بهذا السوء". لكن شيبرد لم يجاري بيري في كلامها، ليرد عليها قائلا: "لقد سمعنا هذه القصة عدة مرات، تنتقل الفتاة الباحثة عن الشهرة والنجاح، وتفاجأ بوجود مدير مسئول عنها ثم وكيل، وعندما تصل إلى مكان اقامتها يصيبها الضيق، أعتقد أنه نفس الواقع الذي عاشه الجميع في بداية مشواره الفني". لترد عليه بيري مازحة: "أعتقد أننا جميعا عشنا نفس الواقع مع حمام واحد". بعد 6 أشهر في الشقة الضيقة، كانت بيري مستعدة للتغيير، لتروي قائلة: "لقد أخذت إحدى الفتيات جانبا وقلت لها (هيا بنا لنذهب ونحصل على مكان خاص بنا)، وبعد انتقالهما للسكن سويا في منزل آخر، اتخذت بيري خطوتها الأولى في عالم التمثيل، وهو التحول الذي حدث بالكامل تقريبا بالصدفة، حيث كانت بداية مسيرتها في التمثيل عندما ذهبت إلى فريق (Second City) لتلقي بعض الدروس مع فرقة الكوميديا الشهيرة عالميا، والتي كانت نقطة البداية لنجوم الكوميديا مثل بيل موراي وستيف كاريل وتينا فاي، لكن في حالة بيري، كانت في البداية مجرد وسيلة لتمضية الوقت". وأضافت: "كل ما في الأمر أنني شعرت بالملل، وذهابي إلى الفرقة لم يكن بسبب اعتقادي أنني سأحظى بمسيرة مهنية كممثلة، بل كنت أريد فقط القيام بشيء ما في المساء، كما سمعت أن بعض الرجال المرحين والوسيمين يذهبون لتلقي دروس هناك". وبعد فترة وجيزة، حجزت بيري أول ظهور لها كممثلة في الدراما التليفزيونية "Living Dolls"، وعرض على محطة "ABC"، ورغم أنها استمرت لموسم واحد فقط، إلا أنه كان المكان الذي بدأت فيه الممثلة مسيرتها قبل أن تحصل على دور كبير في فيلم "Jungle Fever" للمخرج سبايك لي. واستمرت مسيرتها المهنية في مسار تصاعدي مع أدوار كوميدية مثل فيلم "Strictly Business"، والفيلم الرومانسي الكوميدي "Boomerang" مع النجم إيدي ميرفي، قبل أن تنال إشادة النقاد عن تجسيد دور "دوروثي داندريدج" في فيلم السيرة الذاتية"Introducing Dorothy Dandridge" الذي قدمته عام 1999 وعرض على منصة "HBO"، وقد أهداها هذا الفيلم جائزتي "إيمي" و"جولدن جلوب"، كما نالت عنه ترشيحها الأول لجائزة "الأوسكار"، وبعد عامين، فازت بجائزة أفضل ممثلة في حفل توزيع جوائز "الأوسكار" الرابع والسبعين عن فيلم "Monster's Ball"، لتصبح الممثلة السمراء الوحيدة التي حصلت على تلك الجائزة حتى يومنا هذا. اقرأ أيضا: روح « Barbie » تسيطر على عيد ميلاد هالى بيرى