يعد الشيخ السيد البدوي، واحدًا من أبرز أقطاب التصوف في مصر، إذ يُنسب له العديد من الكرامات والمواقف التي جعلت منه رمزًا كبيرًا في العالم الصوفي. ويرجع نسبه إلى الإمام علي بن أبي طالب، وُلد في فاس المغربية عام 596 ه/1199، وانتقل مع أسرته إلى مكة في سن صغيرة، ثم استقر في مدينة طنطا بمصر، حيث أسس طريقته الصوفية الشهيرة، لُقب بالعديد من الألقاب، من أشهرها "شيخ العرب" و"السطوحي"، فما سبب تلقيبه ب السطوحي؟ السيد البدوي.. نسبة وشهرته في التصوف الشيخ السيد البدوي هو أحمد بن علي بن يحيى، ويمتد نسبه إلى الإمام علي بن أبي طالب، مما منحه مكانة كبيرة بين المتصوفين،بدأ مسيرته الروحية في الحجاز قبل أن ينتقل إلى العراق، ومن ثم إلى طنطا بمصر، التي أصبحت موطنه الأخير، ويعتبر البدوي ثالث أقطاب الولاية الأربعة لدى المتصوفين، وله طريقته الصوفية الشهيرة التي تحمل اسمه، والمعروفة بالراية الحمراء. اقرا أيضأ|بالصور| توافد آلاف الزائرين والمريدين على مولد السيد البدوي بمدينة طنطا لماذا لقب بالسطوحي؟ أحد الألقاب الشهيرة للسيد البدوي هو "السطوحي"، والذي يرجع إلى إقامته لفترات طويلة على سطح منزله في طنطا، حيث كان يمضي أوقاته في الخلوة والتعبد، كان البدوي معروفًا بتغطية وجهه، فلقب بالبدوي نسبة إلى أسلوبه في الظهور كالبدو،لكن لقب "السطوحي" جاء ليعبر عن تلك العزلة الروحية والتعبد العميق على أسطح المنازل، وهي سمة اشتهر بها بين مريديه ومحبيه. الكرامات المرتبطة بالسيد البدوي اشتهر السيد البدوي بالعديد من الكرامات التي نسبت إليه، وكانت سببا في زيادة شعبيته واحترامه بين الناس، من أشهر تلك الكرامات ما يُقال عنه من قدرته على إنقاذ الأسرى المصريين الذين تم أسرهم في الحروب الصليبية، وهو ما أضاف إلى أسطورته بين العامة، حتى انتشرت مقولة "الله الله يا بدوي جاب اليسرى"، في إشارة إلى دوره في تحرير الأسرى. مسجد السيد البدوي بطنطا.. رمز صوفي كبير يعتبر مسجد السيد البدوي في مدينة طنطا من أكبر المساجد الصوفية في مصر، ويضم ثلاث قباب كبيرة ومقصورة من النحاس نُقش عليها اسم ونسب السيد البدوي،يُعد المسجد وجهة لملايين الزوار سنويًا، خاصة خلال الاحتفال بمولده الذي يُقام مرتين في السنة، ويعتبر أكبر الاحتفالات الدينية في مصر،يشهد المولد حضورًا من مختلف المحافظات والدول العربية، مع فعاليات متنوعة مثل مسيرات الطرق الصوفية وانتشار بائعي الحلوى والألعاب. السيد البدوي، الذي يُعد من أبرز رموز التصوف في مصر، استمر تأثيره الروحي لعقود، وما زال محط احترام ومحبة من الملايين،ألقابه، سواء "شيخ العرب" أو "السطوحي"، تعكس الجوانب المختلفة من حياته الروحية والاجتماعية،سواء كان عبر كراماته أو إسهاماته الصوفية، يبقى السيد البدوي واحدًا من الشخصيات التي كتبت اسمها بعمق في تاريخ التصوف المصري والعالمي.