أكدت حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، أنها التزمت التزامًا كاملًا ودقيقًا وأمينًا بكل بنود الاتفاق وملحقاته وآلياته التنفيذية، انطلاقًا من حرصها على تحقيق الاستقرار ورفع المعاناة عن أبناء شعب فلسطين في قطاع غزة، في حين يواصل الاحتلال تهديداته وخروقاته اليومية المتكررة، في انتهاك صارخ لما تم التوقيع عليه. وحملت في بيان، مساء الأحد، سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة، داعية الوسطاء والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الممارسات العدوانية، وضمان تنفيذ الاتفاق بما يحقق الأمن والاستقرار للشعب الفلسطيني. وذكرت أنه «في جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، تسلّمت المقاومة جثامين (150) شهيدًا، كان بعضهم مقيّد اليدين ومعصوب العينين، وآخرون ظهرت على جثامينهم آثار الشنق أو السحق تحت جنازير الاحتلال، مما يؤكد أن الاحتلال قد أعدمهم وهم أسرى، كما أن معظم الجثامين لم تُعرف هويات أصحابها بعد». وطالبت الحركة بالإسراع في إدخال جهاز فحص الحمض النووي (DNA) للتعرّف على هويات الشهداء، إضافة إلى إدخال المعدات الثقيلة لإزالة الركام التي مازال آلاف الشهداء تحتها، قائلة إن «ما جرى يُعدّ جريمة حرب متكاملة الأركان وجريمة ضد الإنسانية تستوجب المساءلة والمحاسبة الدولية». وجددت التأكيد على تمسكها بالاتفاق وتنفيذه بكل دقة ومسئولية، وتطالب الوسطاء والضامنين بضرورة إلزام الاحتلال باحترام وتنفيذ بنوده نصًا وروحًا، ووقف جميع الخروقات والانتهاكات التي تهدد بتقويضه. وبدأ سلاح الجو الإسرائيلي بشن غارات على ما وصفه بأنه «أهداف تابعة لحماس في قطاع غزة»، بذريعة الرد على حادثة التفجير في رفح الفلسطينية. وبحسب ما نشرته وكالة «معا»، شن طيران الاحتلال غارة جوية إسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين غربي بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، ما أوقع عدة إصابات. وفي أعقاب الحادث، نشر الجيش قوات برية وجوية في رفح وعلى الخط الأصفر جنوب قطاع غزة. وبحسب المواقع العبرية فإن جيش الاحتلال يعتزم شن غارات جوية محددة على أهداف لحماس، وتقليص تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. من جهته، عقد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اجتماعًا لتقييم الوضع لبحث إجراءات الرد على حماس. وقال مكتبه الإعلامي في تدوينة عبر صفحته الرسمية بمنصة «إكس»، إن «نتنياهو أجرى مشاورات مع وزير الدفاع ورؤساء الأجهزة الأمنية، في أعقاب انتهاك حماس لوقف إطلاق النار». وأشار إلى أن «نتنياهو أمر المؤسسة الدفاعية والأمنية بالتحرك بقوة ضد الأهداف الإرهابية في قطاع غزة»، بحسب التدوينة. أما كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، أكدت التزامها الكامل بتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه، وفي مقدمته وقف إطلاق النار في جميع مناطق قطاع غزة. وأضافت في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق «تلجرام»، مساء الأحد: «لا علم لنا بأية أحداث أو اشتباكات تجري في منطقة رفح، حيث أن هذه مناطق حمراء تقع تحت سيطرة الاحتلال، والاتصال مقطوع بما تبقى من مجموعات لنا هناك منذ عودة الحرب في مارس من العام الجاري، ولا معلومات لدينا إن كانوا قد استشهدوا أم لا زالوا على قيد الحياة منذ ذلك التاريخ». وقالت: «وعليه فلا علاقة لنا بأية أحداث تقع في تلك المناطق، ولا يمكننا التواصل مع أي من مجاهدينا هناك إن كان لا يزال أحد منهم على قيد الحياة».