أعادت النيابة العامة بالإسماعيلية، تمثيل جريمة قتل صبي بالإسماعيلية وتقطيعه بمنشار كهربائي على يد زميله في المدرسة؛ بهدف جمع المزيد من الأدلة ودعم التحقيقات بأدلة جديدة قد تساعد في كشف خيوط الجريمة. وأمرت نيابة الإسماعيلية، بعرض المتهم بقتل زميله وتقطيع جثته على قسم البصمات بمصلحة الأدلة الجنائية، بالإضافة إلى عرض الفيديوهات التي رصدت تحركات المتهم عقب خروجه من المدرسة بصحبة القتيل، والفيديوهات الأخرى التي رصدت خروجه من المنزل عدة مرات، على القسم الفني المختص؛ للتأكد مما إذا كان الظاهر في الفيديوهات هو المتهم من عدمه. كما قررت النيابة، إيداع المتهم في إحدى دور الرعاية لمدة 7 أيام، على أن يُعرض على النيابة بعد انتهاء المدة للنظر في أمر الإيداع، قبل قرارها بإجراء تحليل مخدرات لمعرفة ما إذا كان قد ارتكب الجريمة تحت تأثير المخدرات. وشيعت جنازة القتيل، أمس السبت، بحضور جموع غفيرة من أبناء الإسماعيلية، الذين حضروا لتشييع الجثمان وتقديم واجب العزاء لأسرة الفقيد، وسط حالة من الحزن خيمت على مراسم الجنازة. وترجع أحداث الواقعة، إلى الأحد الماضي، عندما تغيب محمد "12 عامًا" عن العودة إلى منزله بعد انتهاء اليوم الدراسي، ولم تتمكن أسرته من العثور عليه لدى أصدقائه أو أفراد العائلة، ما دفعهم لتقديم بلاغ للشرطة، التي شكلت فريق بحث لكشف غموض اختفاء الصبي، وتبين وقوع جريمة مروعة. وأكد فحص كاميرات المراقبة القريبة من المدرسة، أن القتيل كان بصحبة زميله في الصف نفسه ويدعى "ي. أ" (13 عامًا). وعند سؤاله، قال إنه ترك زميله بالقرب من أحد المطاعم، إلا أن الكاميرات كشفت كذب أقواله، حيث ظهر برفقة القتيل حتى دخل معه إلى منزله ثم اختفى. وأظهرت تحريات فريق البحث، أن المتهم خرج من المنزل عدة مرات حاملا أكياسًا سوداء، وعند مداهمة المنزل عثر الفريق على مفرش ملطخ بالدماء وكاب خاص بالقتيل. وبمواجهته اعترف المتهم بارتكاب الجريمة عقب مشادة نشبت مع القتيل أثناء تواجدهما بالمنزل، حيث تعدى عليه مستخدمًا أداة حادة "كتر" وضربه بشاكوش على رأسه حتى فارق الحياة، ثم استخدم منشارًا كهربائيًا خاصًا بوالده، الذي يعمل نجارًا؛ لتقطيع الجثة إلى 6 أجزاء، وضعها في أكياس سوداء، وألقى 4 أكياس بالقرب من مول شهير، وكيسين في مبنى مهجور، مستوحيا طريقة الجريمة من إحدى المسلسلات الأجنبية. وتوجه فريق النيابة العامة، مصطحبا المتهم إلى المواقع التي ألقى فيها الأكياس، عقب تمثيله الجريمة داخل المنزل محل الواقعة بمنطقة المحطة الجديدة، وسط تواجد أمني كثيف وفريق من النيابة العامة الذي أصطحب المتهم لتمثيل الواقعة وملابساتها بمسرح الجريمة.