مطالبات كل فترة بضرورة تجديد الخطاب الدينى.. حول توضيح معنى «تجديد الخطاب الدينى» وما هو الهدف منه وكيف يكون يقول الدكتور مبروك عطية الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف: لا أحد يفهم معنى تجديد الخطاب الدينى، أولا: ما هو الخطاب الدينى؟ الإجابة: الخطاب الدينى هو كلمة الله تبارك وتعالى وكلمة رسوله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم للعباد المكلفين بأن تكون حياتهم أوسع وأرغد وأجمل، هذا هو معنى الخطاب الديني، الخطاب الدينى يعنى كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام للعباد المكلفين بأن تكون الحياة أكثر رخاء وأكثر اتساعا وأكثر تقدما، أما تجديد الخطاب الدينى لا يجدد الخطاب الدينى بهذا المعني، وإنما يجدد فى موضوعاته التى تحتاج إليها البشرية، والبشر يحتاجون إلى معرفة الدين بأنه ليس مجرد صلاة وصيام وزكاة، وإنما هو بناء للشخصية التى رضيت بالإسلام دينا، هذا هو المراد بالتجديد أن ننظر فى الموضوعات والقيم المهجورة التى غفل الناس عنها ورأوا أنها ليست دينا وهى صلب الدين، والأمثلة على ذلك كثيرة جدا، أبحث فى كل قيمة ضائعة، مثل الأمانة، وشهادة الحق، وحق الجيران، وإصلاح ذات البين، وإصلاح ذات الحال، واللخبطة فى المواريث، والطلاق بدون أسباب وحجج مقنعة، وعدم مراعاة الأمانة، إلى أخره، والأمثلة لا أول لها ولا أخر، ما دام الدين يتمثل عند كثير من الناس فى رمضان جانا وفرحنا به ليس هناك خطاب دينى.