حالة من التفاؤل تلوح فى الأفق وتسريبات مطمئنة عن قرب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية و سد الفجوات وإبرام هدنة لتبادل الأسرى والمحتجزين وحل كل المسائل الخلافية الضغط الأمريكى المتزايد وجهود الوسطاء المصريين والقطريين جعل المشهد وبيئة المفاوضات مختلفين هذه المرة رغم تعنت نتنياهو وتشكيك السنوار ..عقب مباحثات ال 48 ساعة فى الدوحة الأسبوع الماضى أعلنت دول الوساطة مصر وأمريكا وقطر تقديم مقترح جديد يقلّص الفجوات لوقف الحرب المتواصلة منذ أكثر من 10 شهور .. الرئيس الأمريكى بايدن أكد أن الاتفاق بات وشيكا وأرسل وزير خارجيته بلينكن إلى إسرائيل لتجنّب اتساع رقعة الحرب إقليميا بعد تصاعد التوتر بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل وحلفائها من جهة أخرى.. حماس أكدت أن نتنياهو يعرقل كل المساعى لإتمام أى اتفاق لكسب المزيد من الوقت بينما أعلن الوفد الإسرائيلى المفاوض أن هناك أملا فى أن يسفر الضغط الكبير للولايات المتحدة والوسطاء على حماس عن تراجعها عن معارضتها الاقتراح الأمريكى . صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية نشرت تقريرا أكدت فيه غضب واستياء بايدن من اغتيال هنية فى إيران وفؤاد شكر فى لبنان خشية رد الفعل الانتقامى من قبل إيران وحزب الله ورد الفعل الإسرائيلى على رد الفعل الانتقامى، وتكون النتيجة تبادل ضربات يمكن أن تتطور إلى حرب شاملة فى المنطقة تنجر إليها الولاياتالمتحدة لا محالة . وذكرت الصحيفة أن هناك شخصا ما فى واشنطن توصل إلى استنتاج مفاده أن هذا «الليمون الخطير» يمكن تحويله إلى «عصير ليمون مهدئ» تحقق الولاياتالمتحدة من خلاله أهدافها بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن . ولمن لا يعرف فإن « قانون الليمون الأمريكى للسيارات المستعملة « يمنح الحق للمستهلكين فى الحصول على تعويض عن أى ضرر يلحق بهم وهذا القانون تحاول أمريكا تطبيقه لتهدئة الأجواء . .. الآن أنظار العالم تتجه صوب مصر التى تستضيف جولة المفاوضات الثانية وكل الآمال معقودة على نجاح الجولة والاتفاق على النقاط الخلافية وإبرام هدنة إنسانية قد تكون اللبنة الأولى لوقف إطلاق النار والبدء فى عمل تسوية شاملة وعادلة للصراع فى منطقة الشرق الأوسط .