سباق بعض التجار فى الاستغلال والجشع يستوجب وقفة حاسمة من المواطن أولا، فالبعض استساغ تصرفات المستغلين ليصبح الوضع عرفا شجع قلة على المغالاة وفرض أسعار على هواهم. انتهج غالبية الناس منهج الترشيد، لكن بعض التجار تفننوا فى ابتكار الحيل للاستغلال. وفرت الدولة السلع وانتشرت الأسواق المتنقلة ومعارض وسيارات الجيش والشرطة لتوفر المنتجات بسعر معقول، وجهود راقية من «التحالف الوطنى» بتقديم مساعدات للمحتاجين. ارتفع معدل الوعى وانتشرت جروبات هادفة على مواقع التواصل ترشد لأماكن البيع بأسعار معقولة للسلع والخضراوات والعديد من المنتجات، وزاد التواصل مع جهاز حماية المستهلك والأجهزة الرقابية وظهرت عمليات إيجابية لمواجهة الجشع عبر مواقع التواصل. يبقى الترشيد والرقابة لضمان استقرار السوق، ومواجهة المستغلين، فموجة الغلاء طالت الجميع، وفوضى السوق يتزعمها تجار خرجوا عن الإنسانية والأخلاق. بإمكاننا استغلال السوشيال ميديا بصورة مفيدة بعيدا عن الشائعات والتحريض، ولتكن هذه التفاعلات بداية راقية بدعم مبادرات خفض الأسعار وإبراز نماذج التجار المحترمين وفضح المتربحين. مطلوب تشديد الرقابة على الأسواق ومحاسبة المستغلين، وتفعيل مشاركة المجتمع المدنى وتشجيع التواصل مع الأجهزة الرقابية والمتابعة المستمرة لمفتشى التموين والتوجيه للطرق السليمة للترشيد ونشر خريطة للأسواق الشعبية التى تبيع بأسعار منخفضة. ارتفاع أسعار السلع يستوجب إيجابية المواطنين فى عدم التستر على المستغلين والإبلاغ عن أى مخالف. التحرك الجماعى بوقفة حاسمة لفرملة سعار الجشعين والبداية يقودها المستهلك بوعيه وإيجابيته.