تعهدت اليابانوالولاياتالمتحدة، اليوم الخميس، بتعزيز القدرات الدفاعية للدولة الآسيوية، بما في ذلك قدرتها الجديدة على ضرب أهداف في أراضي العدو، حيث يشكل تطوير الأسلحة المستمر في كوريا الشمالية تهديدًا أمنيًا للمنطقة. وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أن وزيرا خارجية ودفاع اليابان يوشيماسا هاياشي ياسوكازو هامادا اتفقوا خلال لقاءات منفصلة مع ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الذين يزور العاصمة طوكيو حاليا، على أن يعمق البلدان تعاونهما مع كوريا الجنوبية وأستراليا، وذلك بعد يوم من فشل إطلاق قمر صناعي كوري شمالي على ما يبدو باستخدام تكنولوجيا باليستية، في تحد للعقوبات. وأكد الوزراء الثلاثة أن التحالف بين اليابانوالولاياتالمتحدة سيعزز قدرات الردع والاستجابة بشكل أكبر، وسط بيئة أمنية إقليمية متزايدة الخطورة، تتجلى في تنامي نفوذ الصين العسكري والعملية الروسية المستمرة منذ 15 شهرًا في أوكرانيا . والتقى أوستن بشكل منفصل مع هاياشي وهامادا، ومن المقرر أيضا أن يقوم بزيارة ودية لرئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في وقت لاحق من اليوم. وجرت المحادثات بين أوستن والوزراء اليابانيين في الوقت الذي تعمل فيه طوكيو مع واشنطن لتعزيز قدرات الردع للتحالف بموجب استراتيجية الأمن القومي للدولة الآسيوية وفقا للتحديثات الأخيرة ديسمبر الماضي. وتمثل الاستراتيجية تحولًا مهمًا في السياسة الأمنية لليابان بموجب دستورها الذي ينبذ الحرب، والذي يتضمن اكتساب ما يسمى بقدرات الضربات المضادة . وجاءت زيارة أوستن لليابان في الوقت الذي ظل فيه البلدان وكوريا الجنوبية يقظين ضد إطلاق قذائف أخرى محتملة من جاتب كوريا الشمالية بعد الإطلاق الفاشل أمس لما تسميه قمر استطلاع عسكريًا عسكريًا. وقبل الإطلاق، أبلغت بيونج يانج خفر السواحل الياباني بثلاث مناطق يمكن أن يسقط فيها صاروخ بين الأربعاء و11 يونيو. وبينما أقرت كوريا الشمالية بوجود خلل في محرك الصاروخ الذي حمل القمر الصناعي و"عيوب خطيرة" تم الكشف عنها في الإطلاق، تعهدت كوريا الشمالية بالقيام بمحاولة أخرى "في أقرب وقت ممكن"، وفقًا لوكالة الأنباء الكورية المركزية الحكومية. ◄ اقرأ أيضًا | منذ الحرب العالمية الثانية.. اكتشاف مخبأ رعب تديره الوحدة 731 سيئة السمعة بالصين وأدانت اليابانوالولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية بشدة كوريا الشمالية لإطلاقها صاروخ تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي الهادفة إلى كبح برامج بيونج يانج النووية والصاروخية. وقال أوستن في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الياباني عقب اجتماعهما إن "الولاياتالمتحدة ستتخذ كل الإجراءات الضرورية" لحماية أمنها وأمن حلفائها الأمنيين، وانتقد "الاستفزازات المستمرة" لكوريا الشمالية. ومن جانبه، أكد هامادا أن طوكيووواشنطن لن تتسامحا مع "أي محاولات آحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن". وفي مستهل محادثات منفصلة مع أوستن، قال هاياشي إن الوضع الأمني المتوتر في المنطقة "ظهر بوضوح من خلال تكثيف الأنشطة النووية والصاروخية لكوريا الشمالية" كما ثبت من خلال إطلاق القذيفة في اليوم السابق. ورد أوستن على هياشي، قائلا "نحن نعمل على تحسين وضع قوات تحالفنا وتحديث أدوارنا ومهامنا لتعزيز الردع". ووصل أوستن إلى اليابان في المحطة الأولى من جولة تشمل أربع دول ستأخذه أيضًا إلى سنغافورة والهند وفرنسا.