12 عرضاً وندوة ثقافية ب«الشارقة للمسرح الخليجي».. و«النمرود» يفتتح المهرجان

يواصل مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي بدولة الإمارات العربية المتحدة، فعاليات دورته الرابعة التي تستمر حتى 27 من شهر فبراير الجاري، ويتضمن المهرجان، العديد من العروض المسرحية الجديدة والمتنوعة في الموضوعات التي تتناولها، بالإضافة إلى برنامج ثقافي مميز، كما يضم لقاء مع العديد من نجوم المسرح والدراما المحلية الخليجية.
تضم عضوية لجنة تحكيم المسابقة الرسمية في الدورة الرابعة من مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي، كلا من: د. علاء عبدالعزيز من مصر، وعبد الله راشد من الإمارات، د. نوال بن إبراهيم من المغرب، د. فراس الريموني من الأردن، ومحمد منير العرقي من تونس، وتتنافس العروض المشاركة على جوائز تشمل الإخراج، والتمثيل، والديكور، والإضاءة، والمؤثرات الصوتية والموسيقية، والتأليف، إضافة إلى جائزة أفضل عرض التي تبلغ قيمتها المالية مائة ألف درهم.
وتتنافس في المسابقة الرسمية 6 عروض هي: مسرحية "الهود" لفرقة "مسرح الشباب" من السعودية، ومسرحية "يا خليج" لفرقة "جلجامش" من البحرين، ومسرحية "زغنبوت" لفرقة مسرح الشارقة الوطني من الإمارات، ومسرحية "عنقود العنب" لفرقة المسرح العربي من الكويت، ومسرحية "غجر البحر" لفرقة "قطر المسرحية" من قطر، ومسرحية "سدرة الشيخ" لفرقة "صلالة للفنون المسرحية الأهلية" من عمان.
ويتضمن برنمج فعاليات المهرجان العديد من الأنشطة المصاحبة، من بينها ملتقى فكري بعنوان "المسرح الخليجي.. اتجاهات المستقبل" بمشاركة عدد من المسرحيين الممارسين والأكاديميين، كما ينظم المهرجان 6 ندوات ثقافية متنوعة، منها: "جهود ونجاحات الفرق المسرحية في عمان"، و"موقع المرأة في المسرح الكويتي"، و"مسيرة المسرح القطري وأبرز محطاته"، و"المسرح السعودي في أفق رؤية "2030، و"تأثير الموسيقى الشعبية على المسرح الإماراتي"، و"حضور الممثل البحريني بين الموهبة والشهادة الأكاديمية"، كما أن هناك ورشتين الأولى عن "أصول الإلقاء المسرحي"، والثانية عن "مسرحة التراث من منظور سينوغرافي".
وكانت قد انطلقت الدورة الرابعة من من مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي، الاثنين الماضي، بمسرح أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، وشهد حفل افتتاح العرض المسرحي "النمرود" تأليف د.سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، وبطولة طلبة المستوى الثالث بالأكاديمية، وإخراج الدكتور بيتر بارلو المدير التنفيذي للأكاديمية، وتناولت المسرحية قصة أحد أشهر الملوك في التاريخ وهو "النمرود بن كنعان" حاكم بابل وملك مملكة آشور، الذي استعان به أهله ليخلصهم من الحكم المستبد، ليصبح بعدها هو أكثر ظلما واستبدادا، ولخص العمل مواقف الظلم وسفك دماء الأبرياء والمسالمين من أهل بابل، وليمثل "النمرود" صورة للحاكم الظالم، الذي ظلم وجار على المجتمع الذي أتى به حاكما.
جدير بالذكر أن، مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي، تأسس في عام 2015 بتوجيهات من حاكم الشارقة، احتفاء بمبدعي المسرح الخليجي، على أن ينظم كل عامين، ويقتصر على عروض مسرحية لفرق ومجموعات فنيَّة مشهرة ومعترف بها في دول الخليج، ويهدف إلى إبراز التجارب المسرحية الخليجية المبتكرة والمتميزة، وتعزيز تواصل المسرح مع الجمهور، ونشر الوعي المسرحي من خلال الندوات والملتقيات الفكرية والفنية وتحليل ومناقشة العروض في إطار النقد الموضوعي والجاد، ودعم وتشجيع الفرق والجمعيات المسرحية واكتشاف المواهب، ومناقشة واقع ومستقبل الحركة المسرحية وتقييم مسارها.