دينا جلال الكاتبة الأمريكية قتلت زوجها بعد نشرها مقال كيف تقتلين زوجك؟! - استأجرت قاتلًا محترفًا لتحصل على مليون دولار قدمت دليلًا وافيًا للأزمات والمشاكل الزوجية في مقالات وكتب عديدة، سردت نماذج مختلفة من المواقف الاجتماعية عكست أغلبها معاناة بعض الزوجات في حياتهن الزوجية ثم انحرف مسارها لتقدم دليلها الخاص لحل تلك الازمات بعنوان «كيف تقتلين زوجك؟»، لم يلتفت أحد إلى خطورة مضمونه، وبالفعل مرت ثماني سنوات حتى طبقت الكاتبة نانسي كرامبتون أفكارها على أرض الواقع لتلقي الشرطة الأمريكية القبض عليها بتهمة قتل زوجها واستمرت محاكمتها ثلاث سنوات حتى الاسبوع الماضي لحثها على الاعتراف بجريمتها وكشف أسرارها وسط إصرارها على الإنكار. مثلت الكاتبة الامريكية المخضرمة نانسي كرامبتون بروفي، 71 سنة، امام محكمة بورتلاند بولاية أوريجون الاسبوع الماضي ليواجهها المحققون بقتل زوجها الطاهى الشهير دانيال بروفي -63 سنة الذي لقى مصرعه بطلقة رصاص فى معهد أوريجون للطهى، حيث يعمل كمدرس متخصص ذائع الصيت، وكشفت وثائق المحاكمة؛ أن دافع القتل لدى الزوجة هو الحصول على بوليصة التأمين على الحياة قيمتها 1.4 مليون دولار، وبالرغم من توافر الادلة على إدانة نانسي إلا انها تصر على أن زوجها ضحية جريمة قتل من مهاجم غامض، واجهتها هيئة المحكمة بالمزيد من الأدلة منها رصد الكاميرات لنانسي وهى تقود سيارتها ليلة الحادث في نفس توقيت الجريمة لتصر على النفى مؤكدة نسيانها سبب وجودها في مسرح الجريمة فى ذلك الوقت بسبب كبر سنها، إلا أنها تذكرت رؤية رجل غامض في سيارة ضخمة اثناء وجودها، وكشف المحققون انهم لم يعثروا على سلاح الجريمة إلا انهم عثروا على اسلحة عديدة في منزل العائلة قامت الكاتبة بشرائها بنفسها. استعادت الصحف الامريكية مسيرة الكاتبة المتهمة نانسي التي تخصصت فى كتابة المقالات والموضوعات الاجتماعية، وأصدرتها تحت عناوين متنوعة منها «ضابط الشرطة الخطأ»، «الزوج الخطأ» ثم «كيف تقتلين زوجك؟» الذي نشرته في نوفمبر 2011 حيث افتتحته قائلة «بصفتي كاتبة تشويقية رومانسية فإنني قضيت الكثير من الوقت أفكر في القتل، وبالتالي فكرت في إجراءات الشرطة التي تتبع هذا الامر وخاصة انني لا ارغب في إلقاء القبض علىَ او ارتدى بدلة السجن البرتقالية»، وسردت نانسي عدة اسباب تدفع الزوجة للقتل قائلة: هناك اسباب مالية فالطلاق إجراءاته مكلفة ويتطلب تقسيم ممتلكات الزوجين، واسباب عاطفية تتعلق بالكذب والغش وغالبا ينتهي الامر بارتطام رأس الزوج أو طعنه بسكين مطبخ، وهناك اسباب دينية وخاصة فى حالة الوقوع في حب شخص آخر وحينها يصعب الطلاق ويكون من الافضل ان تصبحي ارملة، وكذلك هناك اسباب تتعلق بالتعرض للإساءة وسوء المعاملة والعنف الزوجي. تواصل نانسي بروفي سرد طرق قتل الازواج في مقالاتها المتنوعة؛ حيث استفاضت فى كتابة موضوع حول اختيار السلاح المناسب للقتل من البنادق والسكاكين والخنق والسم حيث تسرد الإيجابيات والسلبيات لكل سلاح فمثلا وصفت السكاكين بالسلاح الانتقامي الاقرب لليد إلا انها تتسبب فى حالة من الفوضى ونشر الدماء في كل مكان، ثم طرحت تساؤلاتها حول القاتل المحترف لتصفه بالفكرة الرائعة ولكن يتحول الامر إلى ابتزاز ومطاردة من القاتل المحترف فى النهاية، وكشف المحققون عن مفاجآت عديدة فى كتابات نانسي حيث نشرت مقالا آخر بعنوان «10 طرق لإخفاء جريمة قتل» دون أن يلاحظ احد خططها أو ميولها الدموية عبر كتاباتها المتنوعة. بعد نشر تلك المقالات المُريبة فاجأت نانسي متابعيها منذ ثلاث سنوات بنشر بوست على صفحتها الخاصة بالفيس بوك قالت فيه؛ «إلى اصدقائي وعائلتي لدى خبر سيئ، قُتل زوجي وصديقي الشيف دان بروفي وبالنسبة للمقربين مني لا داعي للاتصال بي لأنني فى حالة سيئة وأعاني من اجل تصديق الامر»، تحول الخبر سريعًا إلى عنوان رئيسي للصحف الامريكية بعد تأكيد العثور على الطاهى دانيال بروفي قتيلا برصاصة غامضة، اعتقد الجميع فى البداية أن الحادث وراءه احد العاملين مع دانيال إلا أن المحققين أشاروا بأصابع الاتهام نحو الزوجة التي يبدو انها خططت للتخلص منه بطريقة محترفة؛ حيث استأجرت قاتلا متسلسلا تسلل إلى مكتبه واطلق الرصاص عليه وتركه غارقًا فى الدماء وراقبت الزوجة المشهد من خارج المعهد، واستمرت التحقيقات لينكشف امر بوليصة التأمين على حياة الزوج التي تصل قيمتها إلى مليون ونصف دولار يحق للزوجة الحصول عليها على الفور بعد الوفاة، وطلبت نانسي من المحقق بعد أربعة أيام من وفاة زوجها منحها إقرار لتبرئتها من جريمة القتل حتى تتمكن من الحصول على التأمين على الحياة لتثير الشكوك حولها، ومازالت المحاكمة جارية. من أجل ميراث وتأمين ب 3 ملايين دولار l كشف خطة الطبيب النفسي قاتل زوجته بعد عامين جريمة نجح فيها الطبيب النفسي الامريكي جريجوري دينيس التستر وراء علمه وشهرته ليخفي أطماعه نحو ثروة زوجته وبالفعل نجح في خداع المحققين عامين كاملين، إلا أنه تلقى عقوبة السجن امام مركز العدالة الإقليمي في لاس فيجاس منذ ايام قليلة، والغريب فى الامر أن القاضي لم يحدد سنوات العقوبة ليكتفى بتحديد فترة عقوبته ما بين ثلاث وعشر سنوات فقط بعد اعترافه بقتل زوجته. شهدت جلسات محاكمة جريجوري دينيس مدير عيادة نفسية شهيرة للصحة العقلية بلاس فيجاس حالة من الجدل حيث أخفى جريمته مؤكدًا أن الإدمان قاد زوجته للانتحار، واستمرت القضية غامضة لمدة عامين حين وصف مكتب الطبيب الشرعي سبب الوفاة بأمر «غير محدد» وانتهى الامر بإغلاق ملف القضية باعتبارها حادث انتحار، حينها طالب والدا الزوجة الضحية فتح تحقيق مكثف مؤكدين؛ أن ابنتهما ضحية جريمة قتل واضحة وهو ما شهد به ابناء الضحية ممن اتهموا والدهم بالقتل بسبب تصرفاته المريبة نحو والدتهم ورغبته الدائمة في التخلص منها. بدأت الواقعة ببلاغ تلقته الشرطة الأمريكية من الطبيب دينيس يفيد عثوره على زوجته سوزان فاقدة للوعي وأقرب إلى الموت، وأثناء التحقيقات أكد أن زوجته تناولت كمية كبيرة من مسكنات الآلام ومخدر الكوكايين والافيون، وزعم انها كانت مضطربة وهددته بإيذاء نفسها ورغبتها فى الانتحار قبل يوم من وفاتها، تدخل والدا الزوجة بطلب رسمي بعد عامين من الحادث لإعادة فتح القضية والتحقيق في جريمة قتل وخاصة بعد ظهور أدلة تشير الى احتمال تورط زوجها بدافع الحصول على إرث يصل إلى مليونى دولار وكذلك بوليصة تأمين على الحياة بقيمة مليون دولار عند وفاة زوجته. انقلبت الامور ووضحت الحقيقة ليتهم المحققون دينيس بتضليل الشرطة وإعاقة سير العدالة بشأن وفاة زوجته وخاصة ان لديه دافعًا ماليًا لقتلها، واتهمه المحققون بأنه قاد زوجته للإدمان وأخفى العقاقير المخدرة والسموم فى نظامها الغذائي اليومي كما تبين إجرائه عمليات بحث على الإنترنت لمعرفة المدة التي تستغرقها الوفاة بعد تناول عقاقير سامة مثل المواد المضادة للتجمد والافيون، وبالفعل انتهت خطة الزوج بوفاة زوجته امامه وفقًا لخطته التي قرر فيها زيادة الجرعات القاتلة للتخلص منها سريعًا، وانتظر حتى إنقطعت انفاس زوجته ثم اتصل بشرطة 911 وأوصى بعدم إنعاشها في المستشفى لأنه دون جدوى مطالبًا بالإسراع في إجراءات الوفاة مؤكدًا انتحار سوزان بجرعة مخدرات زائدة وذلك فى الوقت الذي اكد فيه افراد عائلتها واصدقائها أنها امرأة ذكية ورياضية بعيدة عن الإدمان تماما حيث تخرجت من كلية الحقوق بجامعة أوكلاهوما في عام 1990 وقبل وفاتها تدهورت حالتها الصحية سريعا إلا أنها كانت تخطط لقضاء إجازة مع والدتها وابنائها واشارت صديقتها القاضية سوزان وينترز أن القضية مأساوية وتعد نموذجا مؤسفا لتدمير الاسرة. اتهم المحققون دينيس بارتكاب جريمة القتل وخاصة بعد الكشف عن تحويله أموال من حساب زوجته البنكي قبل وفاتها وأودعها فى حسابه، وبالفعل اعترف الزوج بجريمته وأقر بالذنب في جريمة القتل العمد مؤكدًا أن المدعين العامين لديهم أدلة كافية لإثبات إدانته، وانتهت صفقة الإقرار بالذنب التي استجاب لها بإلقاء قاضي المقاطعة ميشيل ليفيت حكمه بسجن المتهم ما بين ثلاث وعشر سنوات فقط.