سبعون عاما ل «الأخبار»

بدون تردد

فى عالم الصحافة وبلاط صاحبة الجلالة بالذات أيام لاتنسى وعلامات لافتة ذات أثر ومعنى،...، ففى مثل هذا اليوم منذ سبعين عاما بالتمام والكمال كان يوم الميلاد الأول لجريدة «الأخبار» اليومية، الصادرة عن دار «أخبار اليوم» فى الخامس عشر من يونيو عام 1952.
كانت الفكرة قد اختمرت وتبلورت فى ذهن التوأم مصطفى وعلى أمين، أصحاب «أخبار اليوم»، قبل ذلك بعدة شهور تحقيقا لحلمهما بإصدار صحيفة يومية بجوار الأم الأسبوعية «أخبار اليوم».
وفى البداية لم يكن الأمر قد استقر بعد على اسم المولود الجديد، حيث تعددت الآراء ما بين أن يكون الاسم هو نفسه «أخبار اليوم» على اسم الأم، أو أن يكون «آخر لحظة» أو أن يكون الأخبار.
ولكن تم حسم الأمر فى اجتماع ضم رؤساء تحرير الصحيفة وعقد فى دار الأستاذ محمد التابعى بحضور الأساتذة محمد زكى عبدالقادر، كامل الشناوى، جلال الحمامصى، مصطفى وعلى أمين وبحضور الأستاذ توفيق دياب. وخلال الاجتماع تم الاتفاق على أن يكون «الأخبار».
وكان صدور الأخبار فى عددها الأول يوم الخامس عشر من يونيو 1952 بمثابة الإعلان الرسمى لصحافة الخبر والصورة. حيث ضمت الصفحة الأولى للجريدة «30» ثلاثين خبرا صحفيا محليا وإقليميا ودوليا، فى الوقت الذى كانت فيه عموم الصحف -إن لم يكن كلها - تكتفى بنشر خبرين أو ثلاثة فى صفحتها الأولى.
ومنذ لحظة الميلاد اهتمت الأخبار بأن تكون مرآة تعكس اهتمامات الناس وكذلك أيضا الأحداث المحلية والدولية مع التركيز على الأخبار الإنسانية وآلام القراء واهتماماتهم وآمالهم.. مع متابعة لما يحدث فى العالم أيضا.
وكان ذلك فى حقيقته وجوهره وواقعه تحولا كبيرا ونقلة نوعية فى نهج وأسلوب الصحافة اليومية المصرية فى ذلك الوقت يركز على صحافة الخبر واهتمامات الجماهير من الناس العاديين، ولا يكتفى بنقل أخبار الحكومة والمسئولين فقط، مع تغطية شاملة وواسعة لما يحدث فى المنطقة والعالم.