يحبس المصريون اليوم الجمعة أنفاسهم انتظارًا لموقعة السنغال المصيرية، برسم الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم 2022 في قطر، وكلهم آمال في تحقيق نتيجة طيبة في القاهرة قبل لقاء العودة في داكار يوم الثلاثاء المقبل. وقبل خوض المباراة المرتقبة والمصيرية مساء اليوم، قدم منتخب كوستاريكا هدية للمنتخب المصري بانتصاره على منتخب كندا برسم تصفيات منطقة الكونكاكاف المؤهلة لكأس العالم بهدفٍ نظيفٍ، ما منح أحفاد الفراعنة فرصة مهمة للتواجد في المستوى الثالث من قرعة المونديال، وتجنب الوقوع في المستوى الأخير من القرعة. وقبيل خوض اللقائين المصيريين، أعلن الاتحاد الدولي "الفيفا" نظام قرعة كأس العالم، المقرر عقدها في الفاتح من شهر أبريل المقبل. ووفقًا للنظام المعلن، سيتم تقسيم المنتخبات المتأهلة إلى أربعة مستويات، وفق تصنيف الفيفا، الذي سيُصدر نهاية هذا الشهر، مع استثناء 4 مقاعد مونديالية من التصنيف، وعي قطر "المنظم"، التي ستوضع في المستوى الأول، والمقعدين المحسومين عبر الملحق العالمي، الذي سيُقام في شهر يونيو المقبل، وآخر مقاعد الملحق الأوروبي، الذي سيؤجل حسمه إلى يونيو المقبل، نظرًا لوجود أوكرانيا به، وصعوبة إجراء مباريات أوكرانيا، مع استمرار الحرب الروسية. وعلى إثر ذلك، سيتم تصنيف 28 منتخبًا متأهلًا للمونديال، بحيث تكون المنتخبات من 1 إلى 7 في التصنيف للمنتخبات المتأهلة في المستوى الأول رفقة قطر، والمنتخبات من 8 إلى 15 في المستوى الثاني، والمنتخبات من 16 إلى 23 في المستوى الثالث، وأخيرًا المنتخبات من 24 إلى 28 في المستوى الثالث إلى جانب منتخبات الملحق، الذي سيُحسم في يونيو. المستويات المتوقعة وعلى ضوء ذلك، ووفقًا للتصنيف الحالي، تكون المستويات الأربع، حال تأهل منتخب مصر، على الأرجح على النحو التالي: المستوى الأول: قطر "المنظم"- بلجيكا- البرازيل- فرنسا- الأرجنتين- إنجلترا- إسبانيا- البرتغال "حال تأهلها". المستوى الثاني: الدنمارك- هولندا- ألمانيا- المكسيك "تأهلها في المتناول"- الولاياتالمتحدة "تأهلها في المتناول"- سويسرا- كرواتيا- أوروجواي. المستوى الثالث: السويد أو بولندا- إيران- اليابان- المغرب "حال تأهله- صربيا- كوريا الجنوبية- نيجيريا "حال تأهلها- كندا "تأهلها شبه محسوم". المستوى الرابع: مصر "حال تأهلها"- تونس أو مالي- الكاميرون أو الجزائر- الإكوادور- السعودية- المتأهل من ملحق أمريكا الجنوبية وآسيا- المتأهل من ملحق الكونككاف وأوقيانوسيا- المتأهل من المسار الأول للملحق الأوروبي بين منتخبات اسكتلندا وأوكرانيا وويلز. جميع احتمالات نقاط مصر أمام السنغال وقبل أن ننتقل لحسابات المنافسين لمصر، الذين يمكن تجاوزهم في تصنيف الشهر المقبل، نتحدث بالتفصيل عن احتمالات النقاط التي ستحصل عليها مصر، بكل الحالات الممكنة لوصولها للمونديال. وأفضل سيناريو للنقاط لمنتخب مصر، الذي يملك حاليًا في جعبته 1497.05 نقطة، بطبيعة الحال هو الانتصار ذهابًا وإيابًا على السنغال، ليصل مجموع النقاط التي سيحصدها منتخب مصر إلى 1525.67 نقطة، بواقع 14.65 نقطة بعد انتصاره الأول على السنغال و13.97 نقطة بعد انتصاره الثاني. أما أسوأ سيناريو فهو التأهل عبر الانتصار ذهابًا والهزيمة إيابا (على سبيل المثال الفوز ذهابًا 2-0 والهزيمة إيابا 1-0). فعلى الرغم من حصد مصر 14.65 نقطة، مع فوزها ذهابًا، كما أشرنا سلفًا إلا أنها ستفقد 11.03 نقطة من رصيدها حال الخسارة في مباراة الإياب، ويصبح رصيدها الإجمالي في هذه الحالة 1500.67 نقطة. ثاني أفضل سيناريو هو التعادل في القاهرة ثم الانتصار إيابا في السنغال. وقتها ستحصد مصر 2.15 نقطة بعد التعادل في القاهرة، وتنال 14.55 نقطة بعد فوزها في السنغال، ويصبح رصيد مصر الإجمالي 1513.75 نقطة. ثالث أفضل سيناريو هو الفوز في القاهرة والتعادل في داكار، وقتها ستحصد مصر 14.65 نقطة عن مباراة الذهاب، حسبما أشرنا سلفًا، وتنال 1.47 نقطة عن التعادل إيابًا، فيصبح مجموع النقاط 1513.17 نقطة. السيناريو الرابع الأفضل، قد يكون مفاجأة للجميع، ويتمثل ذلك السيناريو في التعادل ذهابًا وإيابًا بنفس النتيجة، ثم انتصار مصر بركلات الترجيح. مصر ستحصد 2.15 نقطة عن التعادل ذهابًا، ومع انتهاء مباراة الإياب بالتعادل أيضًا مع بلوغ ركلات الترجيح وفوز مصر بها، يكون معامل نتيجة المباراة 0.75 وليس 0.5، الذي يُحتسب في حالة انتهاء المباراة بالتعادل. وعلى إثر ذلك ستحصد مصر عن المباراة الثانية 8.3 نقطة، ليصبح مجموع النقاط 1507.5 نقطة. بعد ذلك في الاحتمالات، تأتي مسألة الخسارة من السنغال في القاهرة ثم الانتصار في داكار (على سبيل المثال الخسارة 1-0 في القاهرة والفوز إيابًا بنتيجة 2-1). مصر ستفقد من النقاط نتيجة خسارتها ذهابًا 10.35 نقطة، لكنها ستحصد بعد فوزها إيابًا على 15.13 نقطة، ليصبح مجموع النقاط لمصر في هذه الحالة 1501.83 نقطة. ثم يأتي السيناريو قبل الأخير في احتمالات التأهل هو التعادل ذهابًا وإيابًا، والتأهل بقاعدة الهدف خارج الديار (مثال التعادل السلبي ذهابًا في القاهرة والتعادل بهدف لمثله في الإياب). وقتها ستحصد مصر 2.15 نقطة ذهابًا، و2.05 نقطة إيابًا، ويصبح مجموع النقاط 1501.25 نقطة. والسيناريو الأسوأ في النقاط كما أشرنا سابقًا هو التأهل بعد الانتصار ذهابًا في القاهرة والهزيمة في داكار. أفضل الأحوال لمنتخب كندا وعلى ضوء نتيجة مباراة كندا وكوستاريكا، والتي انتهت بهزيمة كندا، التي تستعد للظهور الأول في المونديال بعد غياب دام 36 سنة، أصبح مصير مصر في الوقوع في المستوى الثالث بأقدام لاعبيها دون الحاجة لهدايا أخرى تتمثل في تعثر منافسين. كندا، صاحبة المركز ال33 عالميًا، برصيد 1497.82 نقطة، بفارق ضئيل عن مصر صاحبة المركز ال34، ب1497.05، كان أفضل سيناريو للنقاط لها، حال انتصارها في جميع مبارياتها الثلاث في التصفيات في هذا التوقف، الوصول إلى 1529 نقطة، وهو رصيد أعلى من رصيد مصر حال انتصارها ذهابًا وإيابًا على السنغال، والذي سيصل حينها إلى 1525.67 نقطة. ولكن كل شيء تبدل بعد هزيمة كندا أمام كوستاريكا، فعلى ضوء هذه المباراة ستفقد كندا 13.31 نقطة من رصيدها في تصنيف الفيفا، ويصبح 1484.51 بعد هذه المباراة. والآن سنحسب النتيجتين المحتملتين لمنتخب كندا في المباراتين المقبلتين في أفضل الأحوال بالنسبة للمنتخب الكندي. فإنه بعد تعادل جاميكا أمام السلفادور، فإن كندا ستحصل على 9.98 نقطة، حال انتصارها على جاميكا في المباراة المقبلة، ليصبح في رصيدها 1494.49 نقطة. وبالنسبة للمباراة الأخيرة ضد بنما، ففي أحسن الأحوال بالنسبة لكندا، والمتمثلة في انتصار بنما على أمريكا، فإن كندا ستحصل حينها حال الانتصار على بنما في آخر المباريات على 10.08 نقطة، ليصبح أقصى عدد من النقاط يمكن أن تصل إليه هو 1504.57 نقطة. وبالعودة الآن لحسابات النقاط بالنسبة لمنتخب مصر، فإننا سنجد أن مصر بإمكانها تخطي كندا حال تحقيقها انتصارًا وتعادلًا أمام السنغال، بغض النظر عن إذا كان التعادل في الذهاب أو الإياب. فمصر ستحصل على 1513.75 نقطة حال الانتصار على السنغال في داكار والتعادل قبلها في القاهرة، وستحصل على 1513.17 نقطة، حال الانتصار في القاهرة، والتعادل إيابًا في داكار، وكلاهما أعلى في الرصيد من أقصى رصيد سيصل إليه منتخب كندا. كما أن مصر يمكن كذلك أن تتخطى كندا، حال التعادل مع السنغال في المباراتين بنفس النتيجة، والتأهل عبر الفوز بركلات الترجيح، حيث سيكون رصيد مصر حينها من النقاط 1507.5 نقطة، وهو أعلى من الرصيد الأفضل لكندا (1504.57 نقطة). تهديد تونسي لكن التعويل على النقطة الأخيرة ليس صحيحًا، فمصر لن تكون في مأمن من تخطي تونس لها، حال انتصار تونس على مالي في الدور الفاصل ذهابًا وإيابًا. والسيناريو الوحيد لتونس كي تتمكن من التفوق على مصر في التصنيف يكمن في الانتصار ذهابًا وإيابًا على مالي، وانتظار عدم حصد مصر 4 نقاط من مواجهتي السنغال. تونس إن انتصرت على مالي ذهابًا ستنال 11.46 نقطة، وستنال 10.92 نقطة على الفوز إيابًا، ويصبح مجموع نقاطها 1512.3 نقطة، وهو رصيد أقل من رصيد مصر حال الفوز على السنغال بالقاهرة والتعادل في داكار (1513.17 نقطة). خلاف ذلك، فإن ثاني أفضل سيناريو للنقاط بالنسبة لتونس أمام مالي يتمثل في التعادل ذهابًا في باماكو والانتصار إيابًا على ملعب رادس. حينها ستفقد تونس 1.04 نقطة على التعادل ذهابًا وستحصد 11.51 نقطة على الفوز إيابًا، ويصبح مجموع نقاطها 1500.39 نقطة. وهذا الرصيد من النقاط هو أقل من رصيد النقاط الذي ستحصل عليه مصر حال تأهلها بأسوأ سيناريو لها في حسابات النقاط، المتمثل في الانتصار ذهابًا والهزيمة إيابًا (1500.67 نقطة). ومن خلف مصر في التصنيف، لا يوجد أي منتخب يمكن أن يكون متأهلًا لكأس العالم قادرًا على تخطيها في تصنيف الفيفا سوى منتخبي تونس والكاميرون. والسيناريو الوحيد للكاميرون لكي تتفوق على مصر هو الانتصار ذهابًا وإيابا على الجزائر، لتحصد 12.02 نقطة على الفوز الأول و11.49 نقطة على الفوز الثاني، ويصبح في رصيدها 1504.29 نقطة، لتنتظر وقتها عدم تمكن مصر من حصد 4 نقاط أمام السنغال. ليس هذا فحسب، فمثل كندا، يمكن لمصر أيضًا أن تتجاوز الكاميرون حال تعادلها في المباراتين مع السنغال بنفس النتيجة والمرور لركلات الترجيح، حيث سيكون رصيد مصر من النقاط وقتها 1507.5 نقطة، وهو أعلى من رصيد الكاميرون حال انتصارها في المباراتين على الجزائر.