الحوثيون يشترطون «أرضًا محايدة» للمفاوضات مع التحالف

صنعاء - وكالات الأنباء
رحبت جماعة أنصار الله الحوثية فى اليمن بأى حوار مع دول التحالف فى «دولة محايدة» حسبما نقلت وكالة أنباء «سبأ» الخاضعة لسيطرة الجماعة عن مصدر مسئول لم تسمه.
وأضاف المسئول أن الجماعة «ترحب بأى حوار مع دول التحالف فى أى دولة محايدة وغير مشاركة فى التحالف، سواء من دول مجلس التعاون الخليجى أو غيرها».
واشترط المصدر أن تكون «الأولوية فى الحوار للملف الإنسانى ورفع القيود على ميناء الحديدة (غربًا) ومطار صنعاء الدولي». ولم يصدر أى تعقيب رسمى من الحكومة الشرعية والتحالف.
وحسب ما نقلته «فرانس برس» عن مسؤولين خليجيين، يقود مجلس التعاون جهودًا دبلوماسية لإجراء مشاورات فى الرياض بين الحكومة اليمنية والمتمردين نهاية مارس الجارى. ومن المفترض أن تبدأ المحادثات فى 29 مارس الجارى، بحسب مسئول حكومى يمنى.
وتأتى الخطوة فى الوقت الذى تعيش فيه المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أزمة مشتقات نفطية هى الأوسع منذ اندلاع الحرب فى اليمن، تسببت بمفاقمة الوضع الإنسانى للمواطنين.
وتسعى الأمم المتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن، إلى حث الأطراف المتصارعة للجلوس على طاولة المفاوضات لحل الأزمة التى تعيشها البلاد، وعلى إثر ذلك عقد المبعوث الأممى عدة لقاءات سابقة مع جميع الأطراف.
ومنذ أكثر من سبع سنوات، يشهد اليمن صراعا مسلحا بين القوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف الذى تقوده السعودية من جهة، ومسلحى الحوثيين المدعومين من إيران من جهة ثانية، أدى إلى مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر، كما تسبب بجر البلاد نحو أسوأ أزمة إنسانية فى العالم، وفقاً لتقارير أممية.
وفى سياق منفصل، تعهدت كوريا الجنوبية بتقديم مساعدات إنسانية بقيمة 20 مليون دولار لليمن العام الجارى لدعم المتضررين من القتال المستمر، بعدما أعربت الأمم المتحدة عن «خيبة أملها» إثر جمع مؤتمر للمانحين فى جنيف أمس الأول أقل من ثلث المبلغ المفترض لمنع وقوع كارثة إنسانية يبلغ 4٫72 مليار دولار.
اقرأ أيضاً|مقتل 3 جنود وإصابة 7 إثر هجوم انتحاري استهدف قائدا أمنيا جنوبي اليمن