رحبت جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، اليوم الأربعاء، بأي حوار مع دول التحالف في أي دولة محايدة. ونقلت وكالة أنباء "سبأ" الخاضعة لسيطرة الجماعة عن مصدر مسؤول لم تسمه، قوله "إن اليمن يرحب بأي حوار مع دول التحالف في أي دولة محايدة وغير مشاركة في العدوان (التحالف) على اليمن، سواء من دول مجلس التعاون الخليجي أو غيرها". واشترط المصدر أن تكون "الأولوية في الحوار للملف الإنساني ورفع القيود التعسفية على ميناء الحديدة(غرباً) ومطار صنعاء الدولي". وأردف بالقول "إنه من غير المنطقي ولا العادل ولا الجائز أن يكون الداعي والمضيف للحوار، الدولة الراعية للحرب والحصار الظالم على اليمن، ولا يستقيم أن تدعو للحوار من جهة و وترسل الإرهابيين والمفخخات لتفجير الناس في الأسواق والمدن من جهة أخرى". ولم يصدر أي تعقيب رسمي من الحكومة الشرعية والتحالف حول ذلك حتى اللحظة. وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تعيش فيه المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أزمة مشتقات نفطية هي الأوسع منذ اندلاع الحرب في اليمن، تسببت بمفاقمة الوضع الإنساني للمواطنين. وتسعى الأممالمتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن، إلى حث الأطراف المتصارعة للجلوس على طاولة المفاوضات لحل الأزمة التي تعيشها البلاد، وعلى إثر ذلك عقد المبعوث الأممي عدة لقاءات سابقة مع جميع الأطراف. ومنذ أكثر من سبع سنوات، يشهد اليمن صراعا مسلحا بين القوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف الذي تقوده السعودية من جهة، ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من إيران من جهة ثانية، أدى إلى مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر، كما تسبب بجر البلاد نحو أسوأ أزمة انسانية في العالم، وفقاً لتقارير أممية.